الكابلي ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام ـ في حديث يذكر فيه خروج القائم عليهالسلام ـ قال : «ثم ينتهي إلى المقام فيصلي ركعتين ، وينشد الله حقه».
ثم قال أبو جعفر عليهالسلام : هو ـ والله ـ المضطر في قوله : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ) (١) فيكون أول من يبايعه جبرئيل ، ثم الثلاث مائة والثلاثة عشر رجلا ؛ فمن كان ابتلى بالمسير وافاه ، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه ، وهو قول أمير المؤمنين عليهالسلام : هم المفقودون عن فرشهم ، وذلك قول الله : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) ـ قال ـ : الخيرات الولاية».
٦٩٣ / ٩ ـ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في (مسند فاطمة) ، قال : حدثني أبو الحسين محمد بن هارون ، قال : حدثنا أبي هارون بن موسى (١) بن أحمد رحمهالله ، قال : حدثنا أبو علي الحسن بن محمد النهاوندي ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبيد الله القمي القطان ـ المعروف بابن الخزاز ـ قال : حدثنا محمد بن زياد ، عن أبي عبد الله الخراساني ، قال : حدثنا أبو الحسين عبد الله بن الحسن الزهري (٢) ، قال : حدثنا أبو حسان (٣) سعيد ابن جناح ، عن مسعدة (٤) بن صدقة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ـ في حديث يذكر فيه رجال القائم عليهالسلام من البلدان ـ قال عليهالسلام : «إن أصحاب القائم عليهالسلام يلقى بعضهم بعضا كأنهم بنو أب وام ، وإن افترقوا افترقوا عشاء والتقوا غدوة ، وذلك تأويل هذه الآية : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً).
قال أبو بصير : قلت : جعلت فداك ، ليس على الأرض يومئذ مؤمن غيرهم؟
قال : «بلى ، ولكن هذه التي يخرج الله فيها القائم ، وهم النجباء والقضاة والحكام والفقهاء في الدين ، يمسح الله بطونهم وظهورهم فلا يشتبه عليهم حكم».
٦٩٤ / ١٠ ـ العياشي : عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، يقول : «الزم الأرض ، لا تحرك يدك ولا رجلك أبدا حتى ترى علامات أذكرها لك في سنة وترى مناديا ينادي بدمشق ، وخسفا بقرية من قراها ، وتسقط طائفة من مسجدها ، فإذا رأيت الترك جازوها ، فأقبلت الترك حتى نزلت الجزيرة (١) ، وأقبلت الروم حتى نزلت الرملة (٢) ، وهي سنة اختلاف في كل أرض من أرض العرب.
__________________
(١) النّمل ٢٧ : ٦٢.
٩ ـ دلائل الإمامة : ٣١٠.
(١) في «س وط» : أبو هارون موسى ، والصواب ما في المتن. راجع معجم رجال الحديث ١٧ : ٣١٨.
(٢) سقط اسم هذا الراوي من دلائل الامامة المطبوع ، واثبت في بعض نسخه المخطوطة.
(٣) في نسخة من «ط» ، أبو حنان.
(٤) في «س وط» : مسعود ، تصحيف صوابه ما في المتن ، انظر : رجال النجاشي : ٤١٥ / ١١٠٨ ومعجم رجال الحديث ١٨ : ١٣٥.
١٠ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٦٤ / ١١٧.
(١) الجزيرة : وهي التي بين دجلة والفرات. «معجم البلدان ٢ : ١٣٤».
(٢) الرملة : وتطلق على عدّة أماكن ، منها : مدينة عظيمة بفلسطين ، ومحلّة خربت نحو شاطئ مقابل للكرخ ببغداد ، وقرية في البحرين. «معجم =