أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً ـ إلى قوله ـ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ
[١٦٥ ـ ١٦٧]
٧٥٠ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن ثابت (١) ، عن جابر ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عز وجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ).
قال : «هم والله أولياء فلان وفلان ، اتخذوهم أئمة دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما ، فلذلك قال : (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ * إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ * وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ)».
ثم قال أبو جعفر عليهالسلام : «هم ـ والله ، يا جابر ـ أئمة الظلمة وأشياعهم».
وروى هذا الحديث الشيخ المفيد في كتاب (الاختصاص) (٢).
٧٥١ / ٢ ـ (أمالي الشيخ) : قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد ابن علي بن الحسين بن بابويه رحمهالله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام ، قال : «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش (١) : أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم النبي داود عليهالسلام ، فيأتي النداء من عند الله عز وجل : لسنا إياك أردنا ، وإن كنت لله تعالى خليفة.
ثم ينادي ثانية : أين خليفة الله في أرضه. فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل : يا معشر الخلائق ، هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه ، وحجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم ، ليستضيء بنوره ، وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنات. فيقوم الناس الذين تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة.
ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله : ألا من ائتم (٢) بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب ، فحينئذ
__________________
سورة البقرة آية ـ ١٦٥ ـ ١٦٧ ـ
١ ـ الكافي ١ : ٣٠٥ / ١١.
(١) في «س وط» : عمر بن ثابت ، والصواب ما أثبتناه ، وهو عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز الحدّاد مولى بن عجل ، روى عن عليّ بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله : ، راجع رجال النجاشيّ : ٢٩٠ / ٧٧٧ ، معجم رجال الحديث ١٣ : ٧٢.
(٢) الاختصاص : ٣٣٤.
٢ ـ أمالي الطوسي ١ : ٦١.
(١) من بطنان العرش : أي من وسطه ، وقيل : من أصله ، وقيل : البطنان جمع بطن ، وهو الغامض من الأرض ، يريد من دواخل العرض ـ النهاية ١ : ١٣٧.
(٢) في المصدر : من تعلق.