(تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ * وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ)».
وروى هذا الحديث الشيخ المفيد في (أماليه) (٣).
٧٥٢ / ٣ ـ العياشي : عن جابر ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عز وجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ).
قال : فقال : «هم أولياء فلان وفلان وفلان ، اتخذوهم أئمة من دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما ، فلذلك قال الله تبارك وتعالى : (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ * إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا ـ إلى قوله ـ مِنَ النَّارِ)».
قال : ثم قال أبو جعفر عليهالسلام : «والله ـ يا جابر ـ هم أئمة الظلم وأشياعهم».
٧٥٣ / ٤ ـ عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام ، في قول الله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) قالا : «هم آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم».
٧٥٤ / ٥ ـ الشيخ المفيد في (أماليه) : قال : حدثني أحمد بن محمد ، عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن القاسم بن عروة ، عن رجل ، عن أحدهما عليهماالسلام ، في معنى قوله عز وجل : (كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ).
قال : «الرجل يكسب مالا فيحرم أن يعمل فيه خيرا فيموت ، فيرثه غيره ، فيعمل فيه عملا صالحا ، فيرى الرجل ما كسب حسنات في ميزان غيره».
٧٥٥ / ٦ ـ محمد بن يعقوب : بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عثمان بن عيسى ، عمن حدثه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عز وجل : (كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ).
قال : «هو الرجل يدع ماله لا ينفقه في طاعة الله بخلا ، ثم يموت ، فيدعه لمن يعمل فيه بطاعة الله ، أو في معصية الله ؛ فإن عمل به في طاعة الله رآه في ميزان غيره ، فزاده (١) حسرة وقد كان المال له ، وإن كان عمل به في معصية الله قواه بذلك المال حتى عمل به في معصية الله».
__________________
(٣) أمالي المفيد : ٢٨٥ / ٣.
٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٧٢ / ١٤٢.
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٧٢ / ١٤٣.
٥ ـ الأمالي : ٢٠٥ / ٣٥.
٦ ـ الكافي ٤ : ٤٢ / ٢.
(١) في المصدر : فرآه.