بما أهل به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. فقال : لا تحل أنت ؛ فأشركه في الهدي ، وجعل له سبعا وثلاثين ، ونحر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثلاثا وستين ، فنحرها بيديه ، ثم أخذ من كل بدنة بضعة ، فجعلها في قدر واحد ، ثم أمر به فطبخ ، فأكل منه وحسا (٨) من المرق ، وقال : قد أكلنا الآن منها جميعا ، والمتعة خير من القارن السائق ، وخير من الحاج المفرد (٩)».
قال : وسألته أليلا أحرم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أم نهارا ، فقال : «نهارا».
فقلت : أية ساعة ، قال : «صلاة الظهر».
٩٤٩ / ١٢ ـ عنه : عن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عمن أخبره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «مر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على كعب بن عجرة (١) والقمل يتناثر من رأسه وهو محرم ، فقاله : أتؤذيك هوامك؟ فقال : نعم ، فأنزلت هذه الآية : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) (٢) فأمره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يحلق ، وجعل الصيام ثلاثة أيام ، والصدقة على ستة مساكين ، لكل مسكين مدان ، والنسك شاة».
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «وكل شيء من القرآن (أو) فصاحبه بالخيار ويختار ما شاء ، وكل شيء في (٣) القرآن (فمن لم يجد كذا [فعليه كذا]) فالأولى الخيار».
الشيخ ، بإسناده عن موسى بن القاسم ، عن عبد الرحمن ، [عن حماد] (٤) ، عن حريز ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وذكر الحديث بعينه (٥).
٩٥٠ / ١٣ ـ عنه : بإسناده عن موسى بن القاسم ، عن محمد بن عمر بن يزيد ، عن محمد بن عذافر ، عن عمر ابن يزيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال الله تعالى في كتابه : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) فمن عرض له أذى أو وجع ، فتعاطى ما لا نبغي للمحرم إذا كان صحيحا ؛ فالصيام : ثلاثة أيام ، والصدقة : على عشرة مساكين ، شبعهم (١) من الطعام ، والنسك : شاة يذبحها فيأكل ويطعم ،
__________________
(٨) أي شرب منه شيئا بعد شيء. «مجمع البحرين ـ حسا ـ ١ : ٩٩».
(٩) القارن في الحجّ والمفرد صفتهما واحدة إلاّ أن القارن يفضل المفرد بسياق الهدي ، «مجمع البحرين ـ قرن ـ ٦ : ٣٠٠».
١٢ ـ الكافي ٤ : ٣٥٨ / ٢.
(١) كعب بن عجرة بن اميّة بن عديّ البلويّ ، حليف الأنصار : صحابي ، يكنّى أبا محمّد ، شهد المشاهد كلّها ، وسكن الكوفة ، وتوفّي بالمدينة في ٥١ ه ، أسد الغابة ٤ : ٢٤٣ ، الكامل في التاريخ ٣ : ١٩١ ، ٤٩٢ ، تقريب التهذيب ٢ : ١٣٥ / ٤٨ ، الإصابة ٣ : ٢٩٧ / ٧٤١٩.
(٢) أسباب النزول للواحدي : ٣٥.
(٣) في المصدر : من.
(٤) أثبتناه من المصدر ، وهو الصواب. راجع معجم رجال الحديث ٦ : ١٨٩ و ١٩٠ ، و ٩ : ٢٨٩ و ٥٠٨.
(٥) التهذيب ٥ : ٣٣٣ / ١١٤٧.
١٣ ـ التهذيب ٥ : ٣٣٣ / ١١٤٨.
(١) في المصدر : يشبعهم.