٩٩٨ / ٣ ـ وعنه : عن علي بن إبراهيم ، بإسناده ، قال : «أشهر الحج : شوال ، وذو القعدة ، وعشر من ذي الحجة ؛ وأشهر السياحة : عشرون من ذي الحجة ، والمحرم ، وصفر ، وشهر ربيع الأول ، وعشر من شهر ربيع الثاني».
٩٩٩ / ٤ ـ وعنه : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِ). فقال : «إن الله عز وجل اشترط على الناس شرطا ، وشرط لهم شرطا».
قلت : فما الذي اشترط عليهم ، وما الذي شرط (١) لهم؟
قال : فأما الذي اشترط عليهم ، فإنه قال : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِ) ، وأما الذي شرط لهم ، فإنه قال : (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى) (٢) ـ قال ـ يرجع لا ذنب له» (٣).
قلت : أرأيت من ابتلي بالفسوق ما عليه؟ قال : «لم يجعل له حد (٤) ، يستغفر الله ويلبي».
قلت : فمن ابتلي بالجدال ما عليه؟ قال : «إذا جادل فوق مرتين ؛ فعلى المصيب دم يهريقه ، وعلى المخطئ بقرة».
١٠٠٠ / ٥ ـ وعنه : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير (١) ، عن معاوية بن عمار ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إذا أحرمت فعليك بتقوى الله ، وذكر الله كثيرا ، وقلة الكلام إلا بخير ، فإن من تمام الحج والعمرة أن يحفظ المرء لسانه إلا من خير ، كما قال الله عز وجل ، فإن الله عز وجل يقول : (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِ). والرفث : الجماع ، والفسوق : الكذب والسباب ، والجدال : قول الرجل : لا والله ، وبلى والله ، واعلم أن الرجل إذا حلف ثلاث (٢) أيمان ولاء (٣) في مقام واحد وهو محرم ، فقد جادل ، فعليه دم يهريقه ، وليتصدق به ، [وإذا حلف يمينا واحدة كاذبة فقد جادل ، وعليه دم يهريقه ويتصدق به]».
__________________
٣ ـ الكافي ٤ : ٢٩٠ / ٣.
٤ ـ الكافي ٤ : ٣٣٧ / ١.
(١) في المصدر : اشترط.
(٢) البقرة ٢ : ٢٠٣.
(٣) في المصدر زيادة : قال.
(٤) في المصدر : يجعل الله له حدّا.
٥ ـ الكافي ٤ : ٣٣٧ / ٣.
(١) في المصدر زيادة : جميعا.
(٢) في المصدر : بثلاث.
(٣) الولاء : التتابع ، وولاء عنها : مصدر في موضع الحال ، أي : متوالية.