١١٣١ / ٤ ـ عنه : بإسناده عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، قال : قيل لأبي عبد الله عليهالسلام : إنا ندخل على أخ لنا في بيت أيتام ، ومعهم خادم لهم ، فنقعد على بساطهم ، ونشرب من مائهم ، ويخدمنا خادمهم ، وربما طعمنا من (١) الطعام من عند صاحبنا وفيه من طعامهم ، فما ترى في ذلك؟
فقال : إن كان دخولكم عليهم منفعة لهم (٢) فلا بأس ، وإن كان فيه ضرر (٣) فلا ـ وقال ـ : (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) (٤) وأنتم لا يخفى عليكم ، وقد قال الله عز وجل : (وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ)».
١١٣٢ / ٥ ـ علي بن إبراهيم ، قال : حدثني أبي ، عن صفوان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : «أنه لما نزلت : (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) (١) خرج كل من كان عنده يتيم ، وسألوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في إخراجهم ، فأنزل الله تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ)».
١١٣٣ / ٦ ـ وقال علي بن إبراهيم : وقال الصادق عليهالسلام : «لا بأس بأن تخلط طعامك بطعام اليتيم ، فإن الصغير يوشك أن يأكل كما يأكل الكبير (١) ، وأما الكسوة وغيرها فيحسب على كل رأس صغير وكبير كما يحتاج إليه».
١١٣٤ / ٧ ـ العياشي : عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله تبارك وتعالى : (وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ). قال : «تخرج من أموالهم قدر ما يكفيهم ، وخرج من مالك قدر ما يكفيك».
قلت : أرأيت أيتاما صغارا وكبارا ، وبعضهم أعلى في الكسوة من بعض؟ فقال : «أما الكسوة فعلى كل إنسان من كسوته ، وأما الطعام فاجعله جميعا ، فأما الصغير فإنه أوشك أن يأكل كما يأكل الكبير».
١١٣٥ / ٨ ـ عن سماعة ، عن أبي عبد الله ، أو أبي الحسن (١) عليهماالسلام ، قال : سألته عن قول الله : (وَإِنْ
__________________
٤ ـ التهذيب ٦ : ٣٣٩ / ٩٤٧.
(١) في المصدر : فيه.
(٢) في «ط» : دخولكم منفعة عليهم.
(٣) في المصدر زيادة : لهم.
(٤) القيامة ٧٥ : ١٤.
٥ ـ تفسير القمي ١ : ٧٢.
(١) النساء ٤ : ١٠.
٦ ـ تفسير القمي ١ : ٧٢.
(١) في المصدر : يوشك أن يأكل الكبير معه.
٧ ـ تفسير العياشي ١ : ١٠٧ / ٣١٨.
٨ ـ تفسير العياشي ١ : ١٠٧ / ٣١٩.
(١) في «ط» : وأبي الحسن.