١٣٥٩ / ١٠ ـ ابن بابويه ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، قال : سألته فقلت : جعلت فداك ، ما كان تابوت موسى عليهالسلام ، وكم كانت سعته؟ قال : «ثلاثة أذرع في ذراعين».
قلت : ما كان فيه؟ قال : «عصا موسى والسكينة».
قلت : وما السكينة؟ قال : «روح الله يتكلم ، كانوا إذا اختلفوا في شيء كلمهم وأخبرهم ببيان ما يريدون».
١٣٦٠ / ١١ ـ العياشي : عن محمد الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ).
قال : «وكان الملك في ذلك الزمان هو الذي يسير بالجنود ، والنبي يقيم له أمره وينبئه بالخبر من عند ربه ، فلما قالوا ذلك لنبيهم ، قال لهم : إنه ليس عندكم وفاء ولا صدق ولا رغبة في الجهاد. فقالوا : إنا كنا نهاب الجهاد ، فإذا أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ، فلا بد لنا من الجهاد ، ونطيع ربنا في جهاد عدونا.
قال : فإن الله قد بعث لكم طالوت ملكا. فقالت عظماء بني إسرائيل : وما شأن طالوت يملك علينا ، وليس في بيت النبوة والمملكة. وقد عرفت أن النبوة والمملكة في آل لاوي ويهودا ، وطالوت من سبط بنيامين بن يعقوب.
فقال لهم : (إِنَّ اللهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ) والملك بيد الله يجعله حيث يشاء ، ليس لكم أن تختاروا ، و (إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ) من قبل الله تحمله الملائكة (فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ) وهو الذي كنتم تهزمون به من لقيتم. فقالوا : إن جاء التابوت رضينا وسلمنا».
١٣٦١ / ١٢ ـ عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله : (فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ).
قال : «كان القليل ستين ألفا».
١٣٦٢ / ١٣ ـ عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله : (إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ).
قال : «لم يكن من سبط النبوة ، ولا من سبط المملكة ، (قالَ إِنَّ اللهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ) ، قال : (إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ) ، فجاءت به الملائكة تحمله».
__________________
١٠ ـ معاني الأخبار : ٢٨٤ / ٢.
١١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٣٢ / ٤٣٧.
١٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٣٢ / ٤٣٨.
١٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٣٣ / ٤٣٩.