١٧٨ / ٧ ـ عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، عن أبيه ، عن جده ، قال : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : سموهم بأحسن أمثال القرآن يعني عترة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هذا عذب فرات فاشربوا ، وهذا ملح أجاج (١) فاجتنبوا».
١٧٩ / ٨ ـ عن عمر بن حنظلة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام : عن قول الله : (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) (١) فلما رآني أتتبع هذا وأشباهه من الكتاب ، قال : «حسبك كل شيء في الكتاب من فاتحته إلى خاتمته مثل هذا فهو في الأئمة عنى به».
١٨٠ / ٩ ـ وروى الشيخ الكامل شرف الدين النجفي في كتاب (تأويل الآيات الباهرة في فضائل العترة الطاهرة قال : ورد من طريق العامة والخاصة الخبر المأثور عن عبدالله بن عباس رضياللهعنه أنه قال : قال لي أمير المؤمنين عليهالسلام : «نزل القرآن أرباعا : ربع فينا ، وربع في عدونا ، وربع سنن وأمثال ، وربع فرائض وأحكام ، ولنا كرائم القرآن». وكرائم القرآن أحسنه (١) لقوله تعالى : (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) (٢) والقول هو القرآن.
١٨١ / ١٠ ـ قال : ويؤيد هذا ما رواه أبو جعفر الطوسي بإسناده إلى الفضل بن شاذان ، عن داود بن كثير ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام أنتم الصلاة في كتاب الله عز وجل ، وأنتم الزكاة ، (١) وأنتم الحج؟
فقال : «يا داود ، نحن الصلاة في كتاب الله عز وجل ، ونحن الزكاة ، ونحن الصيام ، ونحن الحج ، ونحن الشهر الحرام ، ونحن البلد الحرام ، ونحن كعبة الله ، ونحن قبلة الله ، ونحن وجه الله ، قال الله تعالى : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) (٢) ، ونحن الآيات ، ونحن البينات.
وعدونا في كتاب الله : الفحشاء والمنكر والبغي ، والخمر والميسر ، والأنصاب والأزلام ، والأصنام والأوثان ، والجبت والطاغوت ، والميتة والدم ولحم الخنزير.
يا داود ، إن الله خلقنا ، وأكرم خلقنا ، وفضلنا ، وجعلنا أمناءه وحفظته وخزانه على ما في السماوات وما في الأرض ، وجعل لنا أضدادا وأعداء ، فسمانا في كتابه وكنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبها إليه ، تكنية عن
__________________
٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٣ / ٧.
(١) أجاج : ملح مرّ. «مختار الصحاح ـ أجج ـ : ٦».
٨ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٣ / ٨.
(١) الرّعد ١٣ : ٤٣.
٩ ـ تأويل الآيات ١ : ١٨ / ١ ، تفسير الحبري : ٢٣٣ / ٢ ، شواهد التنزيل ١ : ٤٣ / ٥٧ و ٥٨ و : ٤٥ / ٦٠.
(١) في «ط» : مجامعه وأحسنه ، وفي المصدر : محاسنه وأحسنه.
(٢) الزّمر ٣٩ : ١٨.
١٠ ـ تأويل الآيات ١ : ١٩ / ٢.
(١) في المصدر زيادة : وأنتم الصيام.
(٢) البقرة ٢ : ١١٥.