وتلا هذه الآية : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) (١٠)».
وفي رواية الحسن : الحجب قبل الهواء الذي تحار فيه القلوب.
١٣٩٤ / ١٢ ـ ابن بابويه ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن محمد ابن عبد الله ، وموسى بن عمر ، والحسن بن علي بن أبي عثمان ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : سألته : هل كان الله عز وجل عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق؟ قال : «نعم».
قلت : يراها ويسمعها؟
قال : «ما كان محتاجا إلى ذلك ، لأنه لم يكن يسألها ، ولا يطلب منها ، هو نفسه ، ونفسه هو ، قدرته نافذة ، فليس يحتاج أن يسمي نفسه ، ولكنه اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بها ، لأنه إذا لم يدع باسمه لم يعرف ، فأول ما اختار لنفسه العلي العظيم ، لأنها أعلى الأشياء كلها ، فمعناه الله ، واسمه العلي العظيم ، وهذا أول أسمائه ، لأنه على كل شيء قدير».
١٣٩٥ / ١٣ ـ العياشي : عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قلت : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ)؟ قال : «نحن أولئك الشافعون».
١٣٩٦ / ١٤ ـ عن حماد ، عنه عليهالسلام ، قال : رأيته جالسا متوركا برجله على فخذه ، فقال له رجل عنده : جعلت فداك ، هذه جلسة مكروهة؟ فقال : «لا ، إن اليهود قالت : إن الرب لما فرغ من خلق السماوات والأرض جلس على الكرسي هذه الجلسة ليستريح ، فأنزل الله : (اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) لم يكن متوركا كما كان».
١٣٩٧ / ١٥ ـ عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ).
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «السماوات والأرض وجميع ما خلق الله في الكرسي».
١٣٩٨ / ١٦ ـ عن زرارة ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) أوسع الكرسي السماوات والأرض ، أم السماوات والأرض وسعن الكرسي؟ فقال : «إن كل شيء في الكرسي».
١٣٩٩ / ١٧ ـ عن الحسن المثنى (١) ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال أبو ذر : يا رسول الله ، ما
__________________
(١٠) طه ٢٠ : ٥.
١٢ ـ التوحيد ١٩١ / ٤.
١٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٣٦ / ٤٥٠.
١٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٣٧ / ٤٥٢.
١٥ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٣٧ / ٤٥٣.
١٦ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٣٧ / ٤٥٤.
١٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٣٧ / ٤٥٥.
(١) في المصدر : محسن المثنى والظاهر أنّه تصحيف : الحسن ـ أو المحسن ـ الميثمي. انظر معجم رجال الحديث ٥ : ١٦٦ و ١٤ : ١٩٦.