وهب بن جرير ؛ وأبو زيد ـ يعني الهروي ـ قالا : حدثنا شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : «من حلف على يمين (١) يقتطع بها مال أخيه لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان» فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً) قال : فبرز الأشعث بن قيس ، فقال : في نزلت ، خاصمت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقضى علي باليمين.
١٧٥٠ / ٢ ـ عنه : عن الحفار ، قال : حدثنا عثمان بن أحمد ، قال : حدثنا أبو قلابة ، قال : حدثنا وهب بن جرير ، قال : حدثني أبي ، قال : سمعت عدي بن عدي يحدث عن رجاء بن حيوة ، والعرس بن عميرة ، وقال : حدثنا عدي ابن عدي ، عن أبيه ، قال : اختصم امرؤ القيس ورجل من حضر موت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في أرض ، فقال : «ألك بينة؟» قال : لا. قال : «فبيمينه» قال : إذن والله يذهب بأرضي قال : «إن ذهب بأرضك بيمينه كان ممن لا ينظر الله إليه يوم القيامة ، ولا يزكيه ، وله عذاب أليم» قال : ففزع الرجل وردها إليه.
١٧٥١ / ٣ ـ وعنه : عن الحفار ، قال : حدثنا عثمان بن أحمد ، قال : حدثنا أبو قلابة ، قال : حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن علقمة بن وائل ، عن أبيه ، قال : اختصم رجل من حضرموت وامرؤ القيس إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في أرض ، فقال : إن هذا ابتز (١) أرضي في الجاهلية. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ألك بينة؟» قال : لا. قال : «فبيمينه» فقال : يذهب ـ والله يا رسول الله ـ بأرضي. فقال : «إن ذهب بأرضك كان ممن لا ينظر الله إليه يوم القيامة ، ولا يزكيه ، وله عذاب أليم».
١٧٥٢ / ٤ ـ محمد بن يعقوب : عن علي بن محمد ، عن بعض أصحابه ، عن آدم بن إسحاق ، عن عبد الرزاق ابن مهران ، عن الحسين بن ميمون ، عن محمد بن سالم (١) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «أنزل في العهد (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) والخلاق : النصيب ، فمن لم يكن له نصيب في الآخرة فبأي شيء يدخل الجنة؟!».
١٧٥٣ / ٥ ـ العياشي : عن علي بن ميمون الصائغ أبي الأكراد ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم : من أدعى إمامة من الله ليست له ، ومن جحد إماما من الله ، ومن قال : إن لفلان وفلان في الإسلام نصيبا».
__________________
(١) في المصدر : حلف يمينا.
٢ ـ الأمالي ١ : ٣٦٨.
٣ ـ الأمالي ١ : ٣٦٨.
(١) بزّه : غلبه وغصبه. «لسان العرب ـ بزز ـ ٥ : ٣١٢».
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٧ / ١.
(١) في «ط» : محمّد بن مسلم ، راجع معجم رجال الحديث ١٦ : ١٠١ و ١٧ : ٢٣٣.
٥ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٧٨ / ٦٤.