قال : «كلا والذي نفسي بيده ، حتى يدخل المرأة بمن عذب آمنين ، لا يخاف حية ولا عقربا فما سوى ذلك» (١).
١٧٧٧ / ٣ ـ عن صالح بن ميثم ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً).
قال : «ذلك حين يقول علي عليهالسلام : أنا أولى الناس بهذه الآية (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) إلى قوله : (كاذِبِينَ) (١)».
١٧٧٨ / ٤ ـ عن رفاعة بن موسى ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً). قال : «إذا قام القائم عليهالسلام لا تبقى أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله».
١٧٧٩ / ٥ ـ عن ابن بكير ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن قوله : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً). قال : «أنزلت في القائم عليهالسلام إذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردة والكفار في شرق الأرض وغربها ، فعرض عليهم الإسلام ، فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب لله تعالى عليه ، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلا وحد الله».
قلت له : جعلت فداك ، إن الخلق أكثر من ذلك؟ فقال : «إن الله إذا أراد أمرا قلل الكثير وكثر القليل».
١٧٨٠ / ٦ ـ ابن بابويه : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ؛ ويعقوب بن يزيد جميعا ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير (١) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول في قوله عز وجل : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً). قال : «هو توحيدهم لله عز وجل».
١٧٨١ / ٧ ـ الشيخ في (أماليه) قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري بالبصرة ، قال : حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، قال : حدثني أبي ، قال : سمعت محمد بن عون ابن عبد الله بن الحارث يحدث عن أبيه ، عن عبد الله بن العباس في هذه الآية : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً). قال : أسلمت الملائكة في السماء ، والمؤمنون في الأرض طوعا ، أولهم وسابقهم من
__________________
(١) كذا ، ولا يخلو الحديث من اضطراب في ألفاظه ، والظاهر أنّه «حتّى تدخل المرأة بمن عزب آمنة ، ولا تخاف حيّة ولا عقرب ...».
٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٨٣ / ٨٠.
(١) النّحل ١٦ : ٣٨ ـ ٣٩.
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٨٣ / ٨١ ، ينابيع المودة : ٤٢١.
٥ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٨٣ / ٨٢.
٦ ـ التوحيد : ٤٦ / ٧.
(١) في المصدر : ابن بكير ، عن زرارة ، وابن بكير يروي عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وعن زرارة ، انظر معجم رجال الحديث ٧ : ٢٤٨ و ٢٢ : ١٦١.
٧ ـ الأمالي ٢ : ١١٧.