١٨٦٤ / ٤ ـ الشيخ في (أماليه) : بالإسناد ، قال : أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا جعفر بن علي ابن نجيح الكندي ، قال : حدثنا حسن بن حسين ، قال : حدثنا أبو حفص الصائغ ـ قال أبو العباس : هو عمر بن راشد أبو سليمان ـ عن جعفر بن محمد عليهماالسلام ، في قوله : (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) (١) قال : «نحن من النعيم».
وفي قوله : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً) قال : «نحن الحبل».
١٨٦٥ / ٥ ـ السيد الرضي في (الخصائص) : قال : حدثني هارون بن موسى ، قال : حدثني أحمد بن محمد بن عمار (١) ، قال : حدثنا أبو موسى عيسى الضرير البجلي ، عن أبي الحسن عليهالسلام في خطبة خطبها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في مرضه ، وفي الخبر : «فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ادعوا لي عمي ـ يعني العباس رحمهالله ـ فدعي له ، فحمله وعلي عليهالسلام ، حتى أخرجاه ، فصلى بالناس وإنه لقاعد ، ثم حمل فوضع على المنبر بعد ذلك ، فاجتمع لذلك جميع أهل المدينة من المهاجرين والأنصار ، حتى برزت العواتق (٢) من خدورها ، فبين باك وصائح ومسترجع [وواجم] (٣) والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يخطب ساعة ويسكت ساعة ، وكان فيما ذكر من خطبته أن قال : يا معاشر المهاجرين والأنصار ، ومن حضر في يومي هذا وساعتي هذه من الإنس والجن ، ليبلغ شاهدكم غائبكم ، ألا إني قد خلفت فيكم كتاب الله فيه النور والهدى ، والبيان لما فرض الله تبارك وتعالى من شيء ، حجة الله عليكم وحجتي وحجة وليي ، وخلفت فيكم العلم الأكبر ، علم الدين ونور الهدى وضياءه ، وهو علي بن أبي طالب ، ألا وهو حبل الله (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
أيها الناس ، هذا علي ، من أحبه وتولاه اليوم وبعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله ، ومن عاداه وأبغضه اليوم وبعد اليوم جاء يوم القيامة أصم وأعمى ، لا حجة له عند الله».
١٨٦٦ / ٦ ـ وعنه في كتاب (المناقب) : عن أبي المبارك بن مسرور ، قال : حدثني علي بن محمد بن علي الأندركي بقراءتي عليه ، قال : حدثنا أبو القاسم عيسى بن علي الموصلي ، عن القاضي أبي طاهر محمد بن أحمد ابن عمرو النهاوندي قاضي البصرة رحمهالله ، قال : حدثني محمد بن عبد الله بن سليمان بن مطير ، عن الحسين بن
__________________
٤ ـ الأمالي ١ : ٢٧٨ ، الصواعق المحرقة : ١٥١ ، شواهد التنزيل ١ : ١٣١ / ١٨٠ ، ينابيع المودة : ٢٧٤.
(١) التكاثر ١٠٢ : ٨.
٥ ـ خصائص أمير المؤمنين : ٧٤.
(١) في «س وط» : بن عليّ ، والصواب ما في المتن ، روى عنه هارون بن موسى بعض مصنّفاته ، راجع فهرست الطوسي : ٢٩ ، ومعجم رجال الحديث ٢ : ٢٩٣.
(٢) العواتق : جمع عاتق : وهي الشابّة أوّل ما تدرك ، وقيل : هي التي لم تبن من والديها ولم تزوّج وقد أدركت وشبّت. «النهاية ٣ : ١٧٩».
(٣) الواجم : الذي اشتدّ حزنه حتّى أمسك عن الكلام. «مجمع البحرين ـ وجم ـ ٦ : ١٨٢».
٦ ـ عنه في غاية المرام : ٢٤٣ / ٣ ، ينابيع المودة : ١١٩.