يَجْمَعُونَ ـ إلى قوله تعالى ـ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ [١٥٧ ـ ١٥٨]
١٩٥٩ / ١ ـ ابن بابويه : عن أبيه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن المنخل ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن هذه الآية في قول الله عز وجل : (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ). قال : فقال : «أتدري ما سبيل الله»؟ قلت : لا والله حتى أسمعه منك.
قال : «سبيل الله : علي عليهالسلام وذريته ، من قتل في ولايته قتل في سبيل الله ، ومن مات في ولايته مات في سبيل الله».
١٩٦٠ / ٢ ـ سعد بن عبد الله القمي : عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عبد الله بن المغيرة ، عمن حدثه ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سئل عن قول الله عز وجل : (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ).
قال : «يا جابر ، أتدري ما سبيل الله»؟ قلت : لا والله إلا إذا سمعت منك. فقال : «القتل في سبيل الله في ولاية علي عليهالسلام وذريته ، فمن قتل في ولايته قتل في سبيل الله ، وليس من أحد يؤمن بهذه الآية إلا وله قتلة وميتة ، إنه من قتل ينشر حتى يموت ، ومن يموت ينشر حتى يقتل».
١٩٦١ / ٣ ـ عنه : عن أحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، وعبد الله بن محمد ابن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن زرارة ، قال : كرهت أن سأل أبا جعفر عليهالسلام عن الرجعة ، فاحتلت مسألة لطيفة لأبلغ بها حاجتي منها ، فقلت : أخبرني عمن قتل ، مات؟ قال : «لا ، الموت موت ، والقتل قتل».
قلت : ما أحد يقتل إلا وقد مات؟ قال : «قد فرق بين الموت والقتل في القرآن ، فقال : (أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ) (١) وقال : (وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ) فليس كما قلت ـ يا زرارة ـ فالموت موت والقتل قتل ، وقد قال الله عز وجل : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا) (٢)».
قال : قلت : إن الله عز وجل يقول : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) (٣) أفرأيت من قتل لم يذق الموت؟ فقال :
__________________
سورة آل عمران آية ـ ١٥٧ ـ ١٥٨ ـ
١ ـ معاني الأخبار : ١٦٧ / ١.
٢ ـ مختصر بصائر الدرجات : ٢٥.
٣ ـ مختصر بصائر الدرجات : ١٩.
(١) آل عمران ٣ : ١٤٤.
(٢) التّوبة ٩ : ١١١.
(٣) آل عمران ٣ : ١٨٥ ، الأنبياء ٢١ : ٣٥ ، العنكبوت ٢٩ : ٥٧.