«ليس من قتل بالسيف كمن مات على فراشه ، إن من قتل لا بد أن يرجع إلى الدنيا حتى يذوق الموت».
١٩٦٢ / ٤ ـ العياشي : عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله : (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ). قال لي : «يا جابر أتدري ما سبيل الله»؟ قال : [قلت :] لا أعلم إلا أن أسمعه منك.
قال : «سبيل الله علي وذريته عليهمالسلام ، ومن قتل في ولايتهم قتل في سبيل الله ، ومن مات في ولايتهم مات في سبيل الله».
١٩٦٣ / ٥ ـ عن زرارة ، قال : كرهت أن أسأل أبا جعفر عليهالسلام عن الرجعة ، واستخفيت ذلك ، قلت : لأسألن مسألة لطيفة أبلغ فيها حاجتي ، فقلت : أخبرني عمن قتل ، أمات؟ قال : «لا ، الموت موت ، والقتل قتل».
قلت : ما أحد يقتل إلا وقد مات؟ فقال : «قول الله أصدق من قولك ، فرق بينهما في القرآن ، فقال : (أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ) (١) وقال : (وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ) وليس كما قلت ـ يا زرارة ـ الموت موت ، والقتل قتل».
قلت : فإن الله يقول : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) (٢). قال : «من قتل لم يذق الموت ـ ثم قال ـ : لا بد من أن يرجع حتى يذوق الموت».
١٩٦٤ / ٦ ـ عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله : (وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ) ، وقد قال الله : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) (١)؟
فقال أبو جعفر عليهالسلام : «قد فرق الله بينهما ـ ثم قال ـ : أكنت قاتلا رجلا لو قتل أخاك»؟ قلت : نعم. قال : «فلو مات موتا ، أكنت قاتلا به أحدا؟» قلت : لا. قال : «ألا ترى كيف فرق الله بينهما؟».
١٩٦٥ / ٧ ـ عن عبد الله بن المغيرة ، عمن حدثه ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سئل عن قول الله : (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ). قال : «أتدري ـ يا جابر ـ ما سبيل الله»؟ فقلت : لا والله ، إلا أن أسمعه منك.
قال : «سبيل الله علي عليهالسلام وذريته ، فمن قتل في ولايته قتل في سبيل الله ، ومن مات في ولايته مات في سبيل الله ، ليس من مؤمن في (١) هذه الامة إلا وله قتلة وميتة ـ قال ـ : إنه من قتل ينشر حتى يموت ، ومن مات ينشر حتى يقتل».
__________________
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٢ / ١٥٩.
٥ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٢ / ١٦٠.
(١) آل عمران ٣ : ١٤٤.
(٢) آل عمران ٣ : ١٨٥ ، الأنبياء ٢١ : ٣٥ ، العنكبوت ٢٩ : ٥٧.
٦ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٢ / ١٦١.
(١) آل عمران ٣ : ١٨٥ ، الأنبياء ٢١ : ٣٥ ، العنكبوت ٢٩ : ٥٧.
٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٢ / ١٦٢.
(١) في المصدر : يؤمن من.