وروى هذا الحديث الشيخ المفيد في (الغيبة) بإسناده عن بريد بن معاوية العجلي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، الحديث بعينه (١).
٢٠٥٠ / ٥ ـ عنه ، قال : أخبرنا علي بن أحمد ، قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن إسماعيل ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي الطفيل ، عن أبي جعفر محمد ابن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عليهمالسلام : «أن ابن عباس بعث إليه من يسأله عن هذه الآية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا) فغضب علي بن الحسين عليهماالسلام وقال للسائل : وددت أن الذي أمرك بهذا واجهني به ـ ثم قال ـ : نزلت في أبي وفينا ، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد ، وسيكون ذلك ذرية من نسلنا المرابط».
ثم قال : «أما إن في صلبه ـ يعني ابن عباس ـ وديعة ذرئت لنار جهنم ، سيخرجون أقواما من دين الله أفواجا ، وستصبغ الأرض بدماء فراخ من فراخ آل محمد عليهمالسلام ، تنهض تلك الفراخ في غير وقت ، وتطلب غير مدرك ، ويرابط الذين آمنوا ، ويصبرون ويصابرون حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين».
وسيأتي نحو هذا الحديث في قوله تعالى : (وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً) (١) بوجه آخر.
٢٠٥١ / ٦ ـ علي بن إبراهيم ، قال : حدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «اصبروا على المصائب ، وصابروا على الفرائض ، ورابطوا على الأئمة».
٢٠٥٢ / ٧ ـ عنه ، قال : حدثني أبي ، عن الحسين بن خالد ، عن الرضا عليهالسلام ، قال : «إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين الصابرون؟ فيقوم فئام (١) من الناس ، ثم ينادي : أين المتصبرون؟ فيقوم فئام من الناس».
قلت : جعلت فداك ، وما الصابرون؟ قال : «على أداء الفرائض ، والمتصبرون على اجتناب المحارم».
٢٠٥٣ / ٨ ـ سعد بن عبد الله : عن يعقوب بن يزيد ؛ وإبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب السراج ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : تخلوا الأرض من عالم منكم حي ظاهر يفزع إليه الناس في حلالهم وحرامهم؟
فقال : «لا يا أبا يوسف ، وإن ذلك لشيء في كتاب الله عز وجل قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا
__________________
(١) انظر تأويل الآيات ١ : ١٢٧ / ٤٧.
٥ ـ الغيبة : ١٩٩ / ١٢.
(١) يأتي في الحديث (٤) من تفسير الآية (٧٢) من سورة الاسراء.
٦ ـ تفسير القمي ١ : ١٢٩.
٧ ـ تفسير القمي ١ : ١٢٩.
(١) الفئام : الجماعة الكثيرة. «النهاية ٣ : ٤٠٦».
٨ ـ مختصر بصائر الدرجات : ٨.