رجل : ليس يسألك أن يعترض الطريق ، إنّما يسألك خادمة يشتريها أو امرأة يتزوّجها ، أو ميراثا يصيبه ، أو تجارة أو شيئا أعطيه ، فقال : «هذا لشيعتنا حلال ، الشاهد منهم والغائب ، والميت منهم والحيّ ، وما توالد (١) منهم إلى يوم القيامة فهو لهم حلال ، أما والله لا يحلّ إلّا لمن أحللنا له ، ولا والله ما أعطينا أحدا ذمّة ولا لأحد عندنا ميثاق» (٢).
وصحيحة الفضلاء عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ ، قال : «قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ عليهالسلام ـ : هلك الناس في بطونهم وفروجهم لأنهم لم يؤدّوا إلينا حقّنا ، ألا وإنّ شيعتنا من ذلك وآباءهم في حلّ» (٣).
وخبر ضريس الكناسي ، قال ، قال أبو عبد الله ـ عليهالسلام ـ :«أتدري من أين يدخل على الناس الزنا؟ «فقلت : لا أدري ؛ فقال : «من قبل خمسنا أهل البيت إلّا لشيعتنا الأطيبين ، فإنّه محلّل لهم ولميلادهم» (٤).
ورواية محمد بن مسلم عن أحدهما ـ عليهماالسلام ـ قال : «إنّ أشدّ ما فيه الناس يوم القيامة أن يقوم صاحب الخمس ، فيقول : يا ربّ خمسي ، وقد طيّبنا ذلك لشيعتنا لتطيب ولادتهم ، ولتزكو أولادهم» (٥).
__________________
(١) في النسخة الخطية : توالدوا. وفي التهذيب : وما يولد. وفي الاستبصار : من تولد.
(٢) التهذيب ٤ : ١٣٧ / ٣٨٤ ، الإستبصار ٢ : ٥٨ / ١٨٩ ، الوسائل : الباب ٤ من أبواب الأنفال ، الحديث ٤.
(٣) التهذيب ٤ : ١٣٧ / ٣٨٦ ، الاستبصار ٢ : ٥٨ / ١٩١ ، علل الشرائع : ٣٧٧ / ٢ ، الوسائل : الباب ٤ من أبواب الأنفال ، الحديث ١.
(٤) الكافي ١ : ٥٤٦ / ١٦ ، التهذيب ٤ : ١٣٦ / ٣٨٣ ، الوسائل : الباب ٤ من أبواب الأنفال ، الحديث ٣.
(٥) التهذيب ٤ : ١٣٦ / ٣٨٢ ، الاستبصار ٢ : ٥٧ / ١٨٧ ، الفقيه ٢ : ٢٢ / ٨٢ ، الوسائل : الباب ٤ من أبواب الأنفال ، الحديث ٥.