والآجام كما في الروضة (١) وغيرها (٢) : بكسر الهمزة وفتحها مع المدّ ، جمع أجمة بالتحريك ، وهي : الأرض المملوءة من القصب ونحوه.
والمراد بـ «نحوه» سائر الأشجار ، لا خصوص ما كان من أشباه القصب ، كما هو صريح بعض (٣) حيث قال في تفسيرها : هي الأراضي المملوءة من القصب وسائر الأشجار.
ثم قال : والمراد منها ما يقال بالفارسية : «بيشه».
وفي شرح القاموس أيضا فسّرها بهذه الكلمة.
فالأرض المملوءة من سائر الأشجار كأنّها أظهر مصاديقها ، كما ربما يؤيّد ذلك ما تسمعه من كلمات اللغويين من تفسيرها بالشجر الملتفّ.
وعن المدقّق الخوانساري في حاشيته على الروضة قال مشيرا إلى التفسير المذكور : إنّه هو المعروف في معناها.
وفي القاموس : أنّها الشجر الكثير الملتفّ. وكأنّه سقط منه لفظ «ذات» (٤). انتهى.
أقول : ولكن يبعّد احتمال السقط في عبارة القاموس وقوع هذا التفسير في كلام غيره أيضا.
ففي مجمع البحرين قال : الأجمة كقصبة : الشجر الملتفّ ، والجمع أجمات كقصبات ، وأجم كقصب والآجام جمع الجمع (٥) انتهى.
وعن المصباح المنير نحوه (٦) ، فلعلّه من مسامحاتهم في التعبير.
__________________
(١) الروضة البهية ٢ : ٨٤.
(٢) كالمدارك ٥ : ٤١٥.
(٣) وهو النراقي في مستند الشيعة ٢ : ٩٢.
(٤) حكاه الشيخ الأنصاري في كتاب الخمس : ٥٥٢.
(٥) مجمع البحرين ٦ : ٦.
(٦) حكاه صاحب الجواهر فيها ١٦ : ١٢٠ ، وراجع : المصباح المنير : ١٠.