وخبر حفص بن غياث عن الصادق ـ عليهالسلام ـ المروي عن الراوندي في (قصص الأنبياء) قال : «كان في بني إسرائيل رجل وكان محتاجا فألحّت عليه امرأته في طلب الرزق ، فابتهل إلى الله في الرزق فرأى في النوم أيّما أحبّ إليك ، درهمان من حلّ أو ألفان من حرام؟فقال : درهمان من حلّ ؛ فانتبه فرأى الدرهمين تحت رأسه ، فأخذهما واشترى بدرهم سمكة وأقبل إلى منزله ، فلما رأته امرأته أقبلت عليه كاللائمة وأقسمت أن لا تمسّها ، فقام الرجل إليها ، فلمّا شقّ بطنها إذا بدرّتين فباعهما بأربعين ألف درهم» (١).
والمروي عن أمالي الصدوق عن علي بن الحسين ـ عليهماالسلام ـ ، حديثا يشتمل على أنّ رجلا شكى إليه الحاجة فدفع إليه قرصتين ، قال له : «خذهما فليس عندنا غيرهما ، فإنّ الله يكشف بهما عنك» إلى أن قال : فلمّا شقّ بطن السمكة وجد فيها لؤلؤتين فاخرتين ، فباع اللؤلؤتين بمال عظيم فقضى منه دينه ، وحسنت بعد ذلك حاله (٢).
قيل : ونحوه المرويّ في (٣) تفسير العسكري ـ عليهالسلام ـ (٤). انتهى (٥) ، لا يخلو (٦) عن نظر.
وأمّا الحكم بوجوب الخمس فيه : فيظهر ما فيه ممّا مرّ.
__________________
(١) قصص الأنبياء ١٨٤ / ٢٢٤ ، الوسائل : الباب ١٠ من أبواب كتاب اللقطة ، الحديث ٢.
(٢) أمالي الصدوق : ٣٦٧ ـ ٣٦٨ / ٣ ، الوسائل : الباب ١٠ من أبواب كتاب اللقطة ، الحديث ٤.
(٣) في النسخة الخطية بدل «في» : «عن».
(٤) تفسير الإمام العسكري : ٦٠٣ / ٣٥٧ ، الوسائل : الباب ١٠ من أبواب كتاب اللقطة ، الحديث ٥.
(٥) جواهر الكلام ١٦ : ٣٨ ـ ٣٩.
(٦) خبر لقوله في ص ٨١ : «أن ما أورده في الجواهر ..».