وقد أورد عليه الأُستاذ أوّلاً : بأن «الأخذ» و «المرآتية» متمانعان ، لأنه إن كان مأخوذاً فهو دخيل في المعنى ، فلا يكون مجرّد المرآتية والمعرفيّة. وثانياً : إن المرآتيّة أي : رؤية المعنى في الذهن لا بشرط من الخصوصيّات ، موجودة في اسم الجنس أيضاً ، فيلزم أن يكون معرفةً مثل علم الجنس.
فالحق مع صاحب (الكفاية). والمعرفيّة في علم الجنس نظير التأنيث اللفظي للألفاظ المذكورة ونحوها.
قال المشهور : بأن المفرد المعرّف باللاّم مثل «الرجل» له تعيّن ، لكون اللاّم للتعريف ، ولا يكون التعريف بلا تعيّن.
قالوا : واللام على أقسام ، كالجنس والاستغراق والعهد ـ الحضوري والذهني والذكري.
وأنكر صاحب (الكفاية) (١) التعيّن الذهني للمفرد المعرّف باللاّم وكون اللاّم للتعريف ، لِما ذكره في علم الجنس من امتناع حمل الوجود الذهني على الخارج إلاّ بالتجريد ، وأنه يلزم حينئذٍ لغوية الوضع ....
ومن هنا قال بأنْ اللاّم هذه للتزيين كما في الحسن والحسين ... ولا توجد لام التعريف ، ولام الاستغراق والعهد ... بل كلّ ذلك يفهم من القرائن الخارجية.
__________________
(١) كفاية الاصول : ٢٤٥.