(ت / ٢٠٧ هـ) والأَخفش الأوسط (١) (ت / ٢١٥ هـ) وغيرهم ولم يبقَ من هذه الكتب إلاّ القليل (٢) ، فكتاب الفرّاء مطبوعٌ ولدي صورة من مخطوطة معاني القرآن للأخفش (٣) وقد حقّق أخيراً ونشر.
واستمرّتْ حركة التأليف في الاحتجاج للقراءات ، فَأ لَّفَ المبرِّد (٤) (ت / ٢٨٥ هـ) كتاب الاحتجاج للقراءات (٥) ثمّ جاء مُحمَّد بن جرير الطبري (٦) (ت / ٣١٠ هـ) فأ لّف كتابه جامع البيان ، فيه نَيِّفٌ وعشرون قراءة (٧) وهو كتاب أثنى عليه الناس (٨) ولم يُصَنَّفْ في معناه مثله (٩).
وجاء ابن مجاهد (١٠) (ت / ٣٢٤ هـ) فجمعَ القراءاتِ السَّبْع في كتاب
__________________
(١) هو سعيد بن مُسعِدَةَ المُجَاشِعِي مولاهم.
طبقات النحويين : ٧٢ وبغية الوعاة : ٢٥٨ واقرأ عنه (منهج الأخفش الأوسط).
(٢) القرآن الكريم وأثره في الدراسات النحوية : ٢٥١.
(٣) صورتها على مصورة الأستاذ عبد الأمير الورد الذي صورها عن مخطوطة مكتبة مشهد في إيران وحقَّقَهُ عليها كما حقَّقَهُ الدكتور فائز فارس في الكويت وأحمد راتب النفاخ في سورية.
(٤) هو أَبو العباس محمّد بن يزيد المبرد الأزدي البصري إمام العربية في زمانه ببغداد أخذ النحو عن الجرمي والمازني. اُنظر : طبقات النحويين : ١٠١ وطبقات النحاة : ٢٨٠ واقرأ عنه : أبو العباس المبرد وأثره في علوم العربية والمبرد سيرته ومؤلّفاته.
(٥) الفهرست : ٥٩.
(٦) هو أبو جعفر محمّد بن جرير بن يزيد الطبري صاحب التفسير والتاريخ والتصانيف الأخرى. انظر : غاية النهاية : ٢ / ١٠٦.
(٧) النشر : ١ / ٣٣.
(٨) غاية النهاية : ١ / ١٠٧.
(٩) معجم الأدباء : ١٨ / ٦٦.
(١٠) هو أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي شيخ الصَّنعةِ كان يحضر حلقتَهُ نحو ثلاثمائة من طلبة العلم. انظر : غاية النهاية : ١ / ١٣٩.