فَيَمطلون الفتحة فَينشئُونَ عَنهَا ألِفاً ، كَمَا يَقُولَونَ في الوقف : قالا ، يريدون : قالَ ، ثُمَّ يمطلون الفتحة فتنشأ عَنْهَا الألِفُ وَهَذَا المطل لا يكون مع الإسراع والاستحثاث وإنَّمَا يَكُونُ مَعَ الروية والتثبت.
وأَنشدَ أبو زيد : مَحْضٌ نِجَارِي طَيـَّبٌ عُنْصُرِّي (١).
يُريد : عُنْصرِي بتخفيف الرَّاء غير أنّه ثَقَّلَها كَما يَفْعَلُ في الوقف نحو خالدّ وجعفرّ.
وَإذَا جَازَ أَنْ ينوي الوقفُ دونَ المُضمَرِ المجرور ـ وهو على غاية الحاجة للطفه عن الانفصال إلى ما قبله ـ جاز أَيضاً أنْ يَعْتَرِضَ هَذَا التَّلوُّمُ والتَّمَكُّثُ دُونَ المُظهَر المضاف إليه ، أعني قوله (آلاف) بل إذا جازَ أنْ يَعتَرِضَ هَذَا الفتورُ والتمادِي بيَن أثناءِ الحروفِ مِنَ المِثَالِ الواحدِ نَحْوَ قَوْلِهِ :
أقول إذْ خَرَّتْ عَلَى الكَلْكالِ |
|
يَا نَاقَتَا مَا جُلْتِ مِنْ مَجَالِ (٢) |
وَقَوْلُهُ فِيَما أَنْشَدَنَاهُ :
يَنْبَاعُ مِنْ ذِفْري غَضَوب جَسْرة (٣) |
|
...... |
__________________
(١) يروى (ضخم) و (غض) مكان (محض) ، والنَّجَار : الأصل. الخصائص : ٣ / ٢١١ والمحتسب : ١ / ٧٩ و ١٦٥ والتمام : ٢١٩ وخزانة الأدب : ٢ / ٦٤.
(٢) انظر الإنصاف : ١ / ١٦ و ٢ / ٤٠٣ ولسان العرب : ١٤ / ١١٧ والبحر المحيط : ٣ / ٥٠ وشرح الأشموني : ٣ / ١٩٧.
(٣) عجزه :
...... |
|
زَيَّافَة مِيْل الفَنِيـقِ المُكْــدَمِ |
والبيت لعنترة. انظر : الديوان : ٨٢ والمحتسب : ١ / ٧٨ و ١٦٦ والإنصاف : ١ / ١٦ ولسان العرب : ١٠ / ٢٢٢ والبحر المحيط : ٣ / ٥٠ والخزانة : ١ / ١٢٢ وتاج العروس ـ غضب ـ و ـ نبع ـ ٣ / ٤٨٦ و ٢٢ / ٢٢٩.