الضم (١).
وَقَرَأَ عليّ (عليه السلام) وابن عباس وروي عن النبي صلّى الله عليه وآله : (وَتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) (٢).
قَالَ أَبو الفتح : هو حذف المضاف ، أَيْ : تَفعلونَ بَدل شكركم ، ومكان شكركم التكذيب. ومثله قوله العجاج :
ربَيْتُهُ حَتَّى إذَا تَمَعْدَدَا |
|
كَانَ جَزائِي بِالعَصَا أَنْ أُجْلَدَا (٣) |
أيْ : كانَ مَكان جزائي الجلد بالعصا (٤).
وَقَرَأَ سِـمَـاك بنُ حرب : (وَغرَّكم بِاللهِ الغُرُورُ) (٥) بِضَمِّ الغين.
__________________
وذهب مكّي ابن أبي طالب إلى أنّ (الوَقُودَ بالفتح الحَطَبُ وبالضمّ المصدر وهو التوقّد).
انظر : معاني القرآن وإعرابه للزجّاج : ١ / ٦٧ ومشكل إعراب القرآن : ١ / ٨٣.
(١) المحتسب : ١ / ٦٣ و ٢ / ٣٢٤.
(٢) من قوله تعالى من سورة الواقعة : ٥٦ / ٨٢ : (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ).
ونُسِبَتْ من قوله تعالى من سورة الواقعة : ٥٦ / ٨٢ : (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) ، ونُسِبَتِ القراءة التي ذكرها أبو الفتح هنا بأسناد صحيحة إلى النّبي (صلى الله عليه وآله) في جامع البيان : ٢٧ / ٢٧٠ ـ ٢٧١ / ٢٥٩٧٥ والدُّرّ المنثور : ٦ / ١٦٢ ورُويت في تفسير القمّي : ٢ / ٣٤٩ عن أبي عبد الرّحمن السُّلمي عن علي (عليه السلام) وعن أبي بصير عن الإمام الصّادق عن آبائه عن علي (عليهم السلام) أنّه سَمِعَ النّبيَّ (صلى الله عليه وآله) يقرأ بها والسند صحيح ، ونُسِبَت إلى علي (عليه السلام) وإلى ابن عباس في جامع البيان ٢٧ : ٢٧٠ ـ ٢٧١ / ٢٥٩٧٤ وذيل ٢٥٩٧٥ ، ومجمع البيان : ٩ / ٣٧٤ وزاد المسير : ٧ / ٢٩٤.
(٣) انظر : الديوان : ٧٦ والمنصف : ١ / ١٢٩ و ٣ / ٢٠ والمخصص : ١٤ / ١٧٥ وشرح المفصل : ٩ / ١٥١ والخزانة ـ بولاق ـ ٣ / ٥٦٣ وشواهد العيني : ٣ / ٢٨٤.
(٤) المحتسب : ٢ / ٣١٠.
(٥) من قوله تعالى من سورة الحديد : ٥٧ / ١٤ : (وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ).