وَقَرَأ : (خِطاً) بِكَسْرِ الخَاءِ غَيرَ ممدود ، أَبو رَجَاء والزُّهْرِي.
وَقَرَأَ : (خَطْئا) ـ في وزن خَطْعا ـ ابنُ عامر ، بِخَلاف.
قَالَ أَبو الفتح : أَمَّا (خَطَاءً) فاسم بِمَعْنَى المَصْدَر ، وَالمَصدَرُ مِن أخطأت : إخطَاء ، وَالْخَطَاءُ مِنْ أَخْطَأْت كالعَطَاءِ مِنْ أعْطَيْت. وَيُقَالُ خَطِئ يَخْطَأُ خِطْئا وَخَطَأً ، هَذَا في الدَّينِ وأَخطأتُ الغَرَضَ وَنَحْوَهُ (١).
وَقَدْ يتَدَاخَلاَنِ فَيُقَالُ : أَخْطَأتُ فِي الدّينَ وَخَطِئتُ فِي الرّأْيَ وَنَحوه. قَالَ :
ذَرِينِي إنَّمَا خَطَئِي وَصَوْبِي (٢) |
|
عَلَيَّ وَإنَّ مَا أَهلَكْتُ مَالُ (٣) |
وَقَالَ عَبِيدُ :
والناسُ يُلْحُونَ الأميرَ إذَا هُمُ |
|
خَطِئُوا الصوابَ وَلاَ يُلاَمُ المُرْشِدُ (٤) |
وقَالَ في الدِّين أميةُ :
عِبادُك يُخْطِئُونَ وَأَ نْتَ رَبُّ |
|
بِكَفَيْك المَنَايَا وَالْحُتُومُ (٥) |
__________________
(١) يقال : لإِنْ تُخطِئ في العلم أَيسِر مِن أنِ تَخْطَأ في الدين.
وَيَقولُ الفرّاء : خَطِئ السهمُ وَخَطَأَ. وقال أَبو عبيد : أخطأَ وَخَطِئ لُغَتَانِ وَيُقالُ مع الخواطئ سهم صائب ، يُضْرَبُ لِلّذي يكثر الخطأ ويأتي بعض الأحيانَ بالصواب.
انظر : إصلاِح المنطق : ٢١٣ ، ٢٩٣ ، ٢٩٤.
(٢) يقال : إنْ أَصَبْتُ فَصَوَّبَني وَإنْ أخْطَأتُ فَخَطّئْنِي. انظر : إصلاِح المنطق : ١٥١ و ٢٩٣.
(٣) البيت لاَِوس بن غلفاء. يرى أبو زيد الأنصاري إن معنى البيت : أَنَّ الذي أَهلكتُهُ مالٌ لاَ عِرْضٌ. ويرى السيوطي : أَنَّ معناهُ : أَهلكتُ مالِي. انظر : أمالي الزجاجي : ٦١ والمحتسب : ٢ / ٢٠ ولسان العرب : ٢ / ٢٣ والهمع : ٢ / ٥٣ والدرر اللوامع : ٢ / ٦٩ ومعجم شواهد العربية : ١ / ٢٩٥.
(٤) انظر : لسان العرب : ٥ / ٨٦ وَمُعْجم شواهد العربية : ١ / ١٠٧.
(٥) يروى العجز :
...... |
|
كَريم لاَ تَلِيقُ بك الذمُـوُمُ |
أُنظر : ديوان أمية بن أَبي الصلت : ٥٤ والكتاب : ١ / ١٦٤ واللسان : ١ / ٦٠.