وَقَال الآخر :
يَا دَارَ هند عفتْ إلاّ أَثافِيَها |
|
...... (١) |
وَقَالَ رؤبَة :
سَوَّى مَسَاحِيهِنَّ تقطيطَ الحُقَقْ |
|
تَفْليلُ مَا قارعْنَ من سُمْرِ الطُّرَقْ (٢) |
وَكَان أَبو العَبَّاسِ يَذْهب إلى أنّ إِسْكَانَ هَذِهِ الياءِ فِي موضعِ النَّصْبِ مِنْ أَحْسَنِ الضَّرُورِاتِ (٣) وَذَلِكَ لاَِنَّ الألِفَ سَاكِنَةُ فِي الأَحَوالِ كُلِّهَا ، فَكَذَلِكَ
__________________
وهي من النوق الضامرة التي ذهب لحمها وسنامُها من الهزال. والوخشن : رذالة الناس وغيرهم للواحد والجمع والمذكر والمؤنث.
لسان العرب : ٨ / ٢٦٥ وتاج العروس ـ ط ـ الكويت : ١٠ / ٥٦٤.
(١) صدر بيت للحطيئة وعجزه :
...... |
|
بَيْنَ الطَّوىْ فَصَارات فَوَادِيهَا |
عَفَتْ : دَرَسَتْ ، والأثافي : جمع أُثفية وهي الحجارة تنصب عليها القدر.
والطَّويُّ : البئرُ المطويَّةُ بالحجارة. (فصارات) من وضع الجمع مكان المفرد يريد (اصارة) وهو جبل بين تيماء ووادي القرى ، والصَّارة أيضاً : رأس الجبل. انظر : الكتاب : ٢ / ٥٥ والخصائص : ١ / ٣٠٧ والمنصف : ٢ / ١٨٥ وأمالي الشَّجَري : ٢ / ٢٩٦ وشرح المفصل : ١٠ / ١٠٠ و ١٠٢.
(٢) الرجز لرؤبة. استعيرتِ المساحي هنا لحوافرِ الحمير التي يعود الضمير عليها. أي : سوى مساحيهن تكسير ما قارعت من الطرق جمع طرقة وهي حجارة بعضها فوق بعض. ويروى (سم) مكان (سمر). الديوان : ١٠٦ والمنصف : ٢ / ١١٤ واللسان : ٩ / ٢٥٦ و ١٩ / ٩٣.
(٣) وأجازه أَبو حاتم السجستاني في الاختيار وقال : إنَّهُ لغةٌ فصيحةٌ وَقَالَ في حاشية الصَّبْانِي على شرح الأشموني : والأصح جوازه في السَّعَةِ بدليلِ قراءةِ جعفر الصادق (عليه السلام) : (مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْالِيكُمْ) المائدة : ٥ / ٨٩ بسكون الياء. انظر : همع