والدروس (١)؟
وجهان ، أجودهما الثاني ؛ للصحيح : عن الرجل يكون في يوم عرفة بينه وبين مكة ثلاثة أميال وهو متمتع بالعمرة إلى الحج ، فقال : « يقطع التلبية ، ويُهلّ بالحج بالتلبية إذا صلّى الفجر ، ويمضي إلى عرفات فيقف مع الناس ، ويقضي جميع المناسك ، ويقيم بمكة حتى يعتمر عمرة المحرم ، ولا شيء عليه » (٢).
وقريب منه جملة من المعتبرة ، منها الصحيح : « المتمتع يطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ما أدرك الناس بمنى » (٣). ونحوه آخر (٤) ، والمرسل كالموثق (٥).
بناءً على أن ظاهرها إدراكهم بمنى قبل المضي إلى عرفات ، فتدبر.
واحتمال أن يكون المراد إدراكهم بمنى يوم العيد ، بأن يدرك اضطراري المشعر مع بُعده مخالف للإجماع على الظاهر ، المصرَّح به في بعض العبائر (٦) ، إلاّ أن يحمل على إدراك الاضطراريين ، لكنه بعيد لا يظهر من الأخبار.
__________________
(١) الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٧٧ ، المختلف : ٢٩٤ ، الدروس ١ : ٣٣٥.
(٢) التهذيب ٥ : ١٧٤ / ٥٨٥ ، الإستبصار ٢ : ٢٥٠ / ٨٨٠ ، الوسائل ١١ : ٢٩٨ أبواب أقسام الحج ب ٢١ ح ٧.
(٣) التهذيب ٥ : ١٧٠ / ٥٦٥ ، الإستبصار ٢ : ٢٤٦ / ٨٦٠ ، الوسائل ١١ : ٢٩٤ أبواب أقسام الحج ب ٢٠ ح ١٤.
(٤) التهذيب ٥ : ١٧١ / ٥٦٧ ، الإستبصار ٢ : ٢٤٦ / ٨٦٢ ، الوسائل ١١ : ٢٩٤ أبواب أقسام الحج ب ٢٠ ح ١٤.
(٥) الكافي ٤ : ٤٤٣ / ٣ ، التهذيب ٥ : ١٧٠ / ٥٦٦ ، الإستبصار ٢ : ٢٤٦ / ٨٦١ ، الوسائل ١١ : ٢٩٣ أبواب أقسام الحج ب ٢٠ ح ٦.
(٦) ملاذ الأخيار ٧ : ٥٠٩.