وأما الخبر : عن تلبية المتمتع متى تقطع؟ قال : « حين يدخل الحرم » (١) فهو مع ضعف السند يحتمل الجواز كما في (٢) الفقيه والاستبصار (٣) ، بمعنى أنه إذا دخله لم يتأكد استحبابها ، كهي قبله.
وحدّ بيوت مكّة على ما في شرح القواعد للمحقّق الثاني والمسالك والروضة (٤) عقبة المدنيّين إن دخلها من أعلاها ، وعقبة ذي طوى من أسفلها.
وفي الصحيح : « وحدّ بيوت مكّة بيوت التي كانت قبل اليوم عقبة المدنيّين ، فإن الناس قد أحدثوا بمكّة ما لم يكن ، فاقطع التلبية ، وعليك بالتكبير والتهليل والتحميد والثناء على الله عزّ وجلّ بما استطعت » (٥).
وفسّر عقبة المدنيّين في الخبر ، بل الصحيح كما قيل (٦) بحيال القصّارين (٧).
وفي آخر : عن المتمتع متى يقطع التلبية؟ قال : « إذا نظر إلى عراش مكّة ذي طوى » قال : قلت : بيوت مكّة؟ قال : « نعم » (٨).
__________________
(١) التهذيب ٥ : ٩٥ / ٣١٢ ، الإستبصار ٢ : ١٧٧ / ٥٨٥ ، الوسائل ١٢ : ٣٩١ أبواب الإحرام ب ٤٣ ح ٩.
(٢) في « ك » : عن.
(٣) حكاه عنهما في كشف اللثام ١ : ٣١٦ ؛ وانظر الفقيه ٢ : ٢٧٧ ، الاستبصار ٢ : ١٧٧.
(٤) جامع المقاصد ٣ : ١٦٩ ، المسالك ١ : ١٠٨ ، الروضة ٢ : ٢٣٤.
(٥) تقدّم مصدره في ص : ٢٨٩٠ الهامش (٨).
(٦) ملاذ الأخيار ٧ : ٣٦٩.
(٧) الفقيه ٢ : ٢٧٧ / ١٣٥٣ ، التهذيب ٥ : ٩٦ / ٣١٦ ، الإستبصار ٢ : ١٧٧ / ٥٨٩ ، الوسائل ١٢ : ٣٩٥ أبواب الإحرام ب ٤٥ ح ١١.
(٨) الكافي ٤ : ٣٩٩ / ٤ ، التهذيب ٥ : ٩٤ / ٣١٠ ، الإستبصار ٢ : ١٧٦ / ٥٨٤ ، الوسائل ١٢ : ٣٨٩ أبواب الإحرام ب ٤٣ ح ٤.