كما عليه جماعة (١) ، وهي النصوص المروية في معاني الأخبار وتفسير العياشي (٢) ( وعن التبيان ) (٣) ومجمع البيان وروض الجنان (٤) : أنه رواية الأصحاب ، مشعرين بدعوى الإجماع ، فينجبر به ضعف السند أو قصوره حيث كان.
أو زيادة السباب كما في الصحيح (٥) ، وعليه المرتضى والإسكافي وجماعة من المتأخرين (٦) ، ولكن جعل في رواية المعاني من جملة الجدال.
أو المفاخرة بدله ، كما في آخر (٧).
وجمع بينهما في المختلف بأن المفاخرة لا تنفك عن السباب ؛ لأنها إنما تتم بذكر فضائل له وسلبها عن خصمه ، أو سلب رذائل عن نفسه وإثباتها لخصمه (٨).
وفيه : أنها جعلت في الصحيح لراوي الأوّل مأموراً بها على حدة بعد تفسير الفسوق بالكذب والسباب خاصة (٩) ، مشعراً بالتغاير بينهما.
__________________
(١) منهم الشيخ في المبسوط ١ : ٣٢٠ والمحقق في الشرائع ١ : ٢٥٠ والعلاّمة في الإرشاد ١ : ٣١٧.
(٢) معاني الأخبار : ٢٩٤ / ١ ، تفسير العياشي ١ : ٩٥ / ٢٥٦ ، الوسائل ١٢ : ٤٦٧ أبواب تروك الإحرام ب ٣٢ ح ٨ ، ٩.
(٣) ما بين القوسين ليست في « ح » و« ك ».
(٤) التبيان ٢ : ١٦٤ ، مجمع البيان ١ : ٢٩٤ ، روض الجنان ( تفسير أبي الفتوح ) ١ : ٣٢٢.
(٥) التهذيب ٥ : ٢٩٦ / ١٠٠٣ ، الوسائل ١٢ : ٤٦٣ أبواب تروك الإحرام ب ٣٢ ح ١.
(٦) المرتضى في الجمل ( رسائل الشريف المرتضى ٣ ) : ٦٥ ، وحكاه عن الإسكافي في المختلف : ٢٧٠ ؛ وانظر الدروس ١ : ٣٨٧ ، والمفاتيح ١ : ٣٤١.
(٧) التهذيب ٥ : ٢٩٧ / ١٠٠٥ ، الوسائل ١٢ : ٤٦٥ أبواب تروك الإحرام ب ٣٢ ح ٤.
(٨) المختلف : ٢٧٠.
(٩) الكافي ٤ : ٣٣٧ / ٣ ، الوسائل ١٢ : ٤٦٥ أبواب تروك الإحرام ب ٣٢ ح ٥.