وظاهره الاستحباب ، كما هو الظاهر ، وعن صريح السرائر والتذكرة والمنتهى والتحرير والدروس (١).
قيل : وصريح النهاية والمبسوط والوسيلة والمهذّب والاقتصاد الوجوب (٢) ، وهو ظاهر الجمل والعقود والغنية والجامع (٣).
وأوجبه الصدوقان والمفيد وسلاّر والحلبي (٤) مطلقاً ، من غير فرق بين الإمام وغيره ، واستحبه الحلّي والشيخ في المصباح (٥) مطلقاً ؛ لإطلاق الحسن : « ثم أفض حين يشرق لك ثَبير وترى الإبل مواضع أخفافها » (٦).
ويجوز أن يراد بالخبر وبكلامهم تأخير الخروج من المشعر وهو جواز وادي محسِّر وجوباً أو استحباباً.
وأوجب الصدوقان شاة على من قدّم الإضافة على طلوع الشمس (٧).
أقول : وهذه الأقوال بظاهرها خلاف ما يظهر من الجمع بين الأخبار ولا سيّما القول بالوجوب منها في الجملة أو مطلقاً.
__________________
(١) السرائر ١ : ٥٨٦ ، التذكرة ١ : ٣٧٥ ، المنتهى ٢ : ٧٢٦ ، التحرير ١ : ١٠٢ ، الدروس ١ : ٤٢٤.
(٢) كشف اللثام ١ : ٣٥٩.
(٣) الجمل والعقود ( الرسائل العشر ) : ٢٣٤ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٨١ ، الجامع للشرائع : ٢٠٩.
(٤) الصدوق في الفقيه ٢ : ٣٢٧ ، ونقله عن والده في المختلف : ٣٠٠ ، المفيد في المقنعة : ٤١٧ ، سلاّر في المراسم : ١١٣ ، الحلبي في الكافي في الفقه : ١٩٧.
(٥) الحلبي في السرائر ١ : ٥٨٦ ، مصباح المتهجد : ٦٤١.
(٦) التهذيب ٥ : ١٩٢ / ٦٣٧ ، الوسائل ١٤ : ٢٦ أبواب الوقوف بالمشعر ب ١٥ ح ٥. الثبير كأمير جبل بمكة كأنه من الثبرة وهي الأرض السهلة. مجمع البحرين ٣ : ٢٣٥.
(٧) الصدوق في الفقيه : ٢ : ٣٢٧ ، وقد نقله عن والده في المختلف : ٣٠٠.