للصحيح : عن رجل نسي أن يقصر من شعره أو يحلقه حتى ارتحل من منى ، قال : « يرجع إلى منى حتى يلقي شعره بها » (١).
ونحوه الخبر فيمن جهل أن يأتي بأحدهما حتى ارتحل من منى (٢).
( و ) أما الحسن ، بل الصحيح : عن رجل نسي أن يحلق رأسه أو يقصر حتى نفر ، قال : « يحلق في الطريق أو أين كان » (٣) فمحمول على ما ( لو تعذّر ) العود ، فإنه إذا كان كذلك ( حلق أو قصّر حيث كان وجوباً ) بلا إشكال كما في المدارك (٤) ، وفي غيره بلا خلاف (٥).
( وبعث بشعره إلى منى ليدفن بها استحباباً ) مطلقاً ؛ للأمر به في الصحيح (٦) وغيره (٧) كذلك.
وإنما حمل على الاستحباب جمعاً بينهما وبين الصحيح : عن الرجل ينسى أن يحلق رأسه حتى ارتحل من منى ، فقال : « ما يعجبني أن يلقي شعره إلاّ بمنى ولم يجعل عليه شيئاً » (٨).
__________________
(١) التهذيب ٥ : ٢٤١ / ٨١٢ ، الإستبصار ٢ : ٢٨٥ / ١٠١١ ، الوسائل ١٤ : ٢١٧ أبواب الحلق والتقصير ب ٥ ح ١.
(٢) الكافي ٤ : ٥٠٢ / ٥ ، التهذيب ٥ : ٢٤١ / ٨١٣ ، الإستبصار ٢ : ٢٨٥ / ١٠١٢ ، الوسائل ١٤ : ٢١٨ أبواب الحلق والتقصير ب ٥ ح ٤.
(٣) التهذيب ٥ : ٢٤١ / ٨١٤ ، الإستبصار ٢ : ٢٨٥ / ١٠١٣ ، الوسائل ١٤ : ٢١٨ أبواب الذبح ب ٥ ح ٢.
(٤) المدارك ٨ : ٩٦.
(٥) الذخيرة : ٦٨٢.
(٦) الفقيه ٢ : ٣٠٠ / ١٤٩٥ ، الوسائل ١٤ : ٢٢٠ أبواب الحلق والتقصير ب ٦ ح ٤.
(٧) انظر الوسائل ١٤ : ٢١٩ أبواب الحلق والتقصير ب ٦.
(٨) التهذيب ٥ : ٢٤٢ / ٨١٨ ، الإستبصار ٢ : ٢٨٦ / ١٠١٧ ، الوسائل ١٤ : ٢٢١ أبواب الحلق والتقصير ب ٦ ح ٦.