أنزل الله في الكتاب العزيز |
|
في عليّ وفي الوليد قرآنا |
فتبوّى الوليد إذ ذاك «فسقا» |
|
وعليّ مبوأ «إيمانا» |
ليس من «كان مؤمنا» عمرك الله |
|
«كمن كان فاسقا» سيّانا |
سوف يدعى الوليد بعد قليل |
|
وعلي إلى الحساب عيانا |
فعلي يجزي بذاك جنانا |
|
ووليد يجزى بذاك هوانا |
ربّ جدّ لعقبة بن أبان |
|
لابس في بلاده «تبّانا» (١) |
وأما أنت يا عتبة ، فو الله ما أنت بحصيف (الرأي) فأجيبك! ولا عاقل فأعاتبك! وما عقلك وعقل أمتك إلّا سواء! فما يضرّ عليا لو سببته على رءوس الأشهاد! وكيف ألومك على بغض عليّ وقد قتل خالك الوليد يوم بدر مبارزة ، وأوحدك من أخيك حنظلة في مقام واحد ، وشرك حمزة في قتل جدّك عتبة (المخزومي)! وأما وعيدك إياي بالقتل! فهلّا قتلت اللحياني إذ وجدته على فراشك (مع عرسك!) أما تستحيي من قول نصر بن الحجاج فيك :
يا للرجال وحادث الأزمان |
|
ولسبّة تخزي أبا سفيان |
نبّئت «عتبة» خانه في «عرسه» |
|
جبس لئيم الأصل من «لحيان» |
وبعد هذا ما أربأ بنفسي عن ذكره لفحشه! فكيف يخاف أحد سيفك ولم تقتل فاضحك؟
وأما أنت يا مغيرة ، فإنّما مثلك مثل البعوضة إذ قالت للنخلة : استمسكي فإني طائرة عنك! فقالت النخلة : وهل علمت بك واقعة عليّ فاعلم بك طائرة عني! والله ما نشعر بعداوتك إيانا ، ولا اغتممنا إذ علمنا بها! وإن حدّ الله في الزنا لثابت عليك ؛ ولقد درأ عمر عنك حقّا الله سائله عنه! ولقد سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) التبّان معرّب تمبان : سراويل قصيرة ، فهي كناية عن أصول غير عربية.