ثم الحلم : مضمن معناه في قوله عز وجل : (إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ) (١٢).
ثم السخاء : وبيانه في حديث ضيف إبراهيم المكرمين.
ثم العزلة عن أهل البيت والعشيرة : مضمن معناه في قوله : (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) (١٣) الآية.
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : بيان ذلك في قوله عز وجل : (يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً * يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا * يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا * يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا) (١٤).
ودفع السيئة بالحسنة : وذلك لما قال له أبوه : (أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) فقال في جواب أبيه : (سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا) (١٥).
والتوكل : بيان ذلك في قوله : (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) (١٦).
ثم الحكم والانتماء إلى الصالحين : في قوله : (رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) (١٧) يعني بالصالحين الذين لا يحكمون إلا بحكم الله عز وجل ، ولا يحكمون بالآراء والمقاييس حتى يشهد له من يكون بعده من الحجج بالصدق ، بيان ذلك في قوله : (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) (١٨) أراد في هذه الأمة الفاضلة ، فأجابه الله وجعل له ولغيره من الأنبياء لسان صدق في الآخرين ، وهو علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وذلك قوله : (وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) (١٩).
والمحنة في النفس : حين جعل في المنجنيق وقذف به في النار.
ثم المحنة في الولد : حين امر بذبح ولده إسماعيل.
ثم المحنة بالأهل : حين خلص الله عز وجل حرمته من عرارة (٢٠) القبطي ، في الخبر المذكور في القصة.
ثم الصبر على سوء خلق سارة.
__________________
(١٢) هود ١١ : ٧٥.
(١٣) مريم ١٩ : ٤٨.
(١٤) مريم ١٩ : ٤٢ ـ ٤٥.
(١٥) مريم ١٩ : ٤٦ و ٤٧.
(١٦) الشّعراء ٢٦ : ٧٨ ـ ٨٢.
(١٧) الشّعراء ٢٦ : ٨٣.
(١٨) الشّعراء ٢٦ : ٨٤.
(١٩) مريم ١٩ : ٥٠.
(٢٠) في المصدر : عزازة ، والقصة كاملة في الكافي ٨ : ٣٧٠ / ٥٦٠.