ولا يطعم ، ولا يسقى ، ولا يكلم ، فإنه إذا فعل ذلك به يوشك أن يخرج فيؤخذ ، وإن كان إحداثه في الحرم أخذ في الحرم».
١٨٣١ / ٣٣ ـ عن عبد الخالق الصيقل ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً).
فقال : «لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد ، إلا ما شاء الله ـ ثم قال ـ : إن من أم هذا البيت وهو يعلم أنه البيت الذي أمر الله به ، وعرفنا أهل البيت حق معرفتنا كان آمنا في الدنيا والآخرة».
١٨٣٢ / ٣٤ ـ عن علي بن عبد العزيز ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك ، قول الله : (آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) وقد يدخله المرجئ والقدري والحروري والزنديق الذي لا يؤمن بالله؟
قال : «لا ، ولا كرامة».
قلت : فمن جعلت فداك؟ قال : «من دخله وهو عارف بحقنا كما هو عارف له ، خرج من ذنوبه وكفي هم الدنيا والآخرة».
١٨٣٣ / ٣٥ ـ المفيد في (الاختصاص) : عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد سئل عن أول ركن وضع الله في الأرض.
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الركن الذي بمكة ، وذلك قوله : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً)». قال : صدقت ، يا محمد.
١٨٣٤ / ٣٦ ـ ابن شهر آشوب : عن أمير المؤمنين عليهالسلام في قوله تعالى : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ) فقال له رجل : أهو أول بيت؟
قال : «لا ، قد كان قبله بيوت ، ولكنه أول بيت وضع للناس مباركا ، فيه الهدى والرحمة والبركة ، وأول من بناه إبراهيم عليهالسلام ، ثم بناه قوم من العرب من جرهم (١) ، ثم هدم فبنته (٢) العمالقة ، ثم هدم فبنته قريش».
قوله تعالى :
وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ
__________________
٣٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٨٩ / ١٠٦.
٣٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٠ / ١٠٧.
٣٥ ـ الاختصاص : ٥٠.
٣٦ ـ المناقب ٢ : ٤٣.
(١) جرهم : حيّ من اليمن ، نزلوا مكّة ، وتزوج فيهم إسماعيل بن إبراهيم عليهماالسلام. «لسان العرب ـ جرهم ـ ١٢ : ٧»
(٢) (العمالقة ثم هدم فبنته) ليس في المصدر.