غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ [٩٧]
١٨٣٥ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن موسى بن القاسم البجلي ، ومحمد بن يحيى ، عن العمركي بن علي جميعا ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام ، قال : «إن الله عز وجل فرض الحج على أهل الجدة (١) في كل عام ، وذلك قوله عز وجل : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ)».
قال : قلت : فمن لم يحج منا فقد كفر؟ فقال : «لا ، ولكن من قال : ليس هذا هكذا ، فقد كفر».
١٨٣٦ / ٢ ـ عنه : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير (١) ، عن عمر بن أذينة ، قال : كتبت إلى أبي عبد الله عليهالسلام مسائل بعضها مع ابن بكير ، وبعضها مع أبي العباس ، فجاء الجواب بإملائه عليهالسلام : «سألت عن قول الله عز وجل : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) يعني به الحج والعمرة جميعا لأنهما مفروضان».
١٨٣٧ / ٣ ـ وعنه : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير (١) ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) ما السبيل؟
قال : «أن يكون له ما يحج به».
قال : قلت : من عرض عليه ما يحج به فاستحيا من ذلك ، أهو ممن يستطيع إليه سبيلا؟ قال : «نعم ، ما شأنه يستحيي؟ ولو يحج على حمار أجدع (٢) أبتر (٣) ، فإن كان يطيق أن يمشي بعضا ويركب بعضا فليحج».
١٨٣٨ / ٤ ـ وعنه : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن يحيى الخثعمي ، قال : سأل حفص الكناسي أبا عبد الله عليهالسلام وأنا حاضر (١) ، عن قول الله عز وجل : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) ما يعني بذلك؟
__________________
سورة آل عمران آية ـ ٩٧ ـ
١ ـ الكافي ٤ : ٢٦٥ / ٥.
(١) الجدة : الغنى. «مجمع البحرين ـ وجد ـ ٣ : ١٥٥».
٢ ـ الكافي ٤ : ٢٦٤ / ١.
٣ ـ الكافي ٤ : ٢٦٦ / ١.
(١) في «ط» زيادة : عن عمر بن أذينة ، والصواب ما في المتن ، لأنّ عمر بن أذينة لا يروي عن حمّاد بن عثمان ، وروى ابن أبي عمير عن حمّاد بلا واسطة في موارد كثيرة ، راجع معجم رجال الحديث ٦ : ٢١٧ و ١٤ : ٢٨٧.
(٢) الأجدع : المقطوع الاذن. «مجمع البحرين ـ جدع ـ ٤ : ٣٠٩».
(٣) الأبتر : المقطوع الذنب. «مجمع البحرين ـ بتر ـ ٣ : ٢١٣».
٤ ـ الكافي ٤ : ٢٦٧ / ٢.
(١) في المصدر : وأنا عنده.