مرّة واحدة» (١).
وما روي عن بصائر الدرجات عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر ـ عليهالسلام ـ ، قال : قرأت عليه آية الخمس ؛ فقال : «ما كان لله فهو لرسوله ، وما كان لرسوله فهو لنا» ثمّ قال : «والله لقد يسّر الله على المؤمنين أرزاقهم بخمسة دراهم جعلوا لربّهم واحدا ، وأكلوا أربعة» ثم قال : «هذا من حديثنا صعب مستصعب لا يعمل به ، ولا يصبر عليه إلّا مؤمن ممتحن» (٢).
وما حكي عن ابن طاوس ـ قدّس الله روحه ـ بسنده عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه ـ عليهماالسلام ـ : «أنّ رسول الله قال لأبي ذر وسلمان والمقداد : أشهدوني على أنفسكم بشهادة أن لا إله إلّا الله ـ إلى أن قال ـ وأنّ عليّ بن أبي طالب وصيّ محمد ، وأمير المؤمنين ، وأنّ طاعته طاعة الله ورسوله والأئمّة من ولده ، وأن مودّة أهل بيته مفروضة واجبة على كلّ مؤمن ومؤمنة مع إقام الصلاة لوقتها ، وإخراج الزكاة من حلّها ، ووضعها في أهلها ، وإخراج الخمس من كلّ ما يملكه أحد من الناس حتّى يرفعه إلى وليّ المؤمنين وأميرهم ومن بعده من الأئمّة من ولده ، فمن عجز ولم يقدر إلّا على اليسير من المال فليدفع ذلك إلى الضعفاء من أهل بيتي من ولد الأئمة ، فمن لم يقدر على ذلك فلشيعتهم ممّن لا يأكل بهم الناس ولا يريد بهم إلّا الله ، فهذه شروط الإسلام وما بقي أكثر» (٣).
ورواية محمد بن الحسن الأشعري قال : كتب بعض أصحابنا إلى أبي جعفر الثاني ـ عليهالسلام ـ : أخبرني عن الخمس أعلى جميع ما يستفيد
__________________
(١) تحف العقول : ٤١٨ ، الوسائل : الباب ٢ من أبواب ما يجب فيه الخمس ، الحديث ١٣.
(٢) بصائر الدرجات : ٤٩ / ٥ ، الوسائل : الباب ١ من أبواب ما يجب فيه الخمس ، الحديث ٦.
(٣) الوسائل : الباب ٤ من أبواب الأنفال ، الحديث ٢١.