استخرج من الأرض ممّا كان منها بحيث يشتمل على خصوصيّة يعظم الانتفاع بها ، ومنها : الملح والجصّ وطين الغسل وحجارة الرحى والمغرة (١) ، واشتقاقها من : عدن بالمكان : إذا أقام به ؛ لإقامتها في الأرض (٢). انتهى.
وفي الروضة : المعدن بكسر الدال ، وهو : ما استخرج من الأرض ممّا كانت أصله ، ثمّ اشتمل على خصوصيّة يعظم الانتفاع بها كالملح والجصّ وطين الغسل وحجارة الرحى والجواهر من الزبرجد والعقيق والفيروزج وغيرها (٣).
وفي الدروس لم يفسّر المعدن ، ولكن صرّح بأنّ منها : المغرة والجصّ والنورة وطين الغسل والعلاج وحجارة الرحى (٤).
وتوقّف غير واحد في صدق اسم المعدن عرفا على مثل هذه الأشياء التي ليست بخارجة من مسمّى الأرض عرفا ، بل ربّما منعه بعضهم ، مستشهدا لذلك : بكلام العلّامة وابن الأثير الآتيين في عبارة المدارك.
وفي المدارك بعد أن نقل في تفسير المعدن عبارة القاموس كما قدّمنا نقلها ، قال : وقال ابن الأثير في النهاية : المعدن كلّ ما خرج من الأرض ممّا يخلق فيها من غيرها ممّا له قيمة.
وقال العلّامة في التذكرة : المعادن كلّ ما خرج من الأرض ممّا يخلق فيها من غيرها ممّا له قيمة ، سواء كان منطبعا بانفراده كالرصاص والصفر والنحاس والحديد ، أو مع غيره كالزئبق ، أو لم يكن منطبعا
__________________
(١) المغرة : الطين الأحمر الذي يصبغ به. مجمع البحرين ٤ : ٤٨٤.
(٢) مسالك الأفهام ١ : ٤٥٨.
(٣) الروضة البهية ٢ : ٦٦.
(٤) الدروس ١ : ٢٦٠.