كالياقوت والفيروزج والبلخش (١) والعقيق والبلور والسبج (٢) والكحل والزرنيق والمغرة والملح ، أو كان مائعا كالقير والنفط والكبريت عند علمائنا أجمع. ونحوه قال في المنتهى.
وقد يحصل التوقّف في مثل المغرة ونحوها للشك في إطلاق اسم المعدن عليها على سبيل الحقيقة ، وانتفاء ما يدلّ على وجوب الخمس فيها على الخصوص.
وجزم الشهيدان بأنّه يندرج في المعادن : المغرة والجصّ والنورة وطين الغسل وحجارة الرحى. وفي الكلّ توقّف (٣). انتهى كلام صاحب المدارك.
وفي الرياض بعد أن نقل عن الشهيدين الجزم بدخول الأمثلة المزبورة في المعادن ، قال : وتوقّف فيه جماعة من متأخّري المتأخّرين ، قالوا : للشك في إطلاق اسم المعدن عليها على سبيل الحقيقة ، وانتفاء ما يدلّ على وجوب الخمس فيها على الخصوص ، وهو في محلّه (٤). انتهى.
والعجب من صاحب المدارك وجميع من تأخّر عنه ممّن عثرنا على كلماتهم أنّهم نقلوا عن ابن الأثير في تفسير المعدن العبارة التي نقلها في المدارك ، وجعلوا كلامه معارضا لكلام صاحب القاموس.
ورجّحه بعضهم على كلام صاحب القاموس بأنّ المثبت مقدّم على
__________________
(١) البلخش : لعل ، ضرب من الياقوت. ملحقات لسان العرب : ٦٨.
(٢) السبج : الخرز الأسود. الصحاح ١ : ٣٢١.
(٣) مدارك الأحكام ٥ : ٣٦٣ ـ ٣٦٤ ، وراجع : النهاية لابن الأثير ٣ : ١٩٢ ، وتذكرة الفقهاء ١ : ٢٥١ ، ومنتهى المطلب ١ : ٥٤٤ ، والدروس ١ : ٢٦٠ ، ومسالك الأفهام ١ : ٤٥٨ ، والروضة البهية ٢ : ٦٦.
(٤) رياض المسائل ١ : ٢٩٣.