كما صرح به بعض (١).
ويشهد له : فحوى ما سيأتي من الإفطار بالإنزال بغير الوطء.
وأمّا بدونه فكذلك (على الأظهر) الأشهر ، بل المشهور كما في الجواهر (٢) ، بل عن الخلاف والوسيلة : الإجماع عليه (٣).
وعن المعتبر : أنه أشهر الروايتين (٤). وعن الغنية : الإجماع على الفساد بالجنابة عمدا ، فيدخل فيه الجماع في دبر المرأة (٥) ، كما عرفته في مبحث الجنابة.
ويدلّ على المدّعى : عموم الآية (٦) والصحيحة المتقدّمة (٧) الدالّة على وجوب الاجتناب عن مباشرة النساء ، التي يكنّى بها في مثل هذه الموارد عن نكاحهنّ ، كلفظ : «إتيان الأهل» ونحوه من الكنايات الواردة في الأخبار الآتية.
وصحيحة عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : سألت أبا عبد الله ـ عليهالسلام ـ عن الرجل يبعث بأهله في شهر رمضان حتّى يمني ، قال :عليه من الكفّارة مثل ما على الذي يجامع (٨).
__________________
(١) العاملي في مدارك الأحكام ٦ : ٤٤.
(٢) جواهر الكلام ١٦ : ٢٢٠.
(٣) حكاه صاحب الرياض فيها ١ : ٣٠٤ ، وراجع : الخلاف ٢ : ١٩٠ ، المسألة ٤١ ، والوسيلة : ١٤٢.
(٤) حكاه الشيخ الأنصاري في كتاب الصوم : ٥٧١ ، وراجع : المعتبر ٢ : ٦٥٤.
(٥) حكاه الشيخ الأنصاري في كتاب الصوم : ٥٧١ ، وراجع : الغنية (الجوامع الفقهية) : ٥٠٩.
(٦) البقرة ٢ : ١٨٧.
(٧) تقدّمت في صفحة ٣٦٩.
(٨) الكافي ٤ : ١٠٢ / ٤ ، التهذيب ٤ : ٢٠٦ / ٥٩٧ ، الإستبصار ٢ : ٨١ / ٢٤٧ ، الوسائل : الباب ٤ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، الحديث ١.