وموثّقة سماعة المروية عن النوادر ، قال : سألته عن رجل أتى أهله في شهر رمضان متعمّدا ، قال : عليه عتق رقبة أو إطعام ستين مسكينا أو صوم شهرين متتابعين (١).
ولكن هذه الرواية رواها في الوسائل عن الشيخ بإسناده عن سماعة نحوها ، ولكن بالواو بدل لفظة «أو» ثم قال (٢) : المراد بالواو التخيير دون الجمع ، كقوله تعالى «مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ» (٣).
وقال : أيضا يحتمل أن يكون مخصوصا بمن أتى أهله في حال يحرم فيها الوطء ، كالحيض والظهار قبل الكفّارة (٤).
وعنه أيضا ـ في الصحيح ـ عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ ، قال : سألته عن معتكف واقع أهله ، قال : عليه ما على الذي أفطر يوما من شهر رمضان متعمّدا : عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا (٥).
وذيل صحيحة جميل ؛ المشتملة لنقل قصة الأعرابي الذي وقع على أهله في شهر رمضان ، وأمره النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ بالتصدق ، قال جميل : فلمّا خرجنا من عنده ـ أي من عند أبي عبد الله عليهالسلام ـ
__________________
(١) نوادر أحمد بن محمد بن عيسى : ٦٨ / ١٤٠ ، الوسائل : الباب ٨ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، الحديث ١٣.
(٢) أي قال الشيخ الطوسي.
(٣) النساء ٤ : ٣.
(٤) الوسائل ، الباب ١٠ من أبواب ما يمسك عنه الصائم الحديث ٢ وذيله ، وراجع التهذيب ٤ : ٢٠٨ ـ ٢٠٩ / ٦٠٤ وذيله ، والاستبصار ٢ : ٩٧ / ٣١٥.
(٥) التهذيب ٤ : ٢٩٢ / ٨٨٨ ، الإستبصار ٢ : ١٣٠ / ٤٢٥ ، الوسائل : الباب ٦ من أبواب الاعتكاف ، الحديث ٥.