الآية : ( مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) ما يعني بذلك؟ قال : « من كان صحيحاً في بدنه ، مخلّى سَرْبه ، له زاد وراحلة ، فهو ممن يستطيع الحَج ». ونحوهما المروي عن تفسير العيّاشي (١).
وعن خبران آخران ، في أحدهما أنها : « الصحة في بدنه والقدرة في ماله » (٢).
والثاني : « القوة في البدن واليسار في المال » (٣).
ومنها : « إنما يعني بالاستطاعة الزاد والراحلة ، ليس استطاعة البدن » (٤).
ومنها : المروي عن العلل : « إنّ السبيل الزاد والراحلة ، مع الصحة » (٥).
وقصور السند أو ضعفه حيث كان مجبور بعمل الأصحاب وظاهر الكتاب ، بناءً على عدم انصراف إطلاق الأمر إلاّ إلى المستطيع ببدنه ، فاعتبار الاستطاعة بعده ليس إلاّ لاعتبار شيء آخر وراءه وليس إلاّ الزاد والراحلة بإجماع الأُمة ، وحمله على التأكيد خلاف الظاهر ، بل الظاهر التأسيس.
__________________
(١) تفسير العياشي ١ : ١٩٢ / ١١١ ، الوسائل ١١ : ٣٦ أبواب وجوب الحج ب ٨ ح ١٠.
(٢) تفسير العياشي ١ : ١٩٣ / ١١٧ ، الوسائل ١١ : ٣٦ أبواب وجوب الحج ب ٨ ح ١٢.
(٣) تفسير العياشي ١ : ١٩٣ / ١١٨ ، الوسائل ١١ : ٣٦ أبواب وجوب الحج ب ٨ ح ١٣.
(٤) الكافي ٤ : ٢٦٨ / ٥ ، الوسائل ١١ : ٣٤ أبواب وجوب الحج ب ٨ ح ٥.
(٥) عيون الأخبار ٢ : ١٢٢ / ضمن الحديث ١ ، الوسائل ١١ : ٣٥ أبواب وجوب الحج ب ٨ ح ٦.