نجد وتهامة ، كما عن الأزهري (١). وفي التنقيح وعن فخر الإسلام (٢) أنها سمّيت بها لزحمة الناس فيها.
( و ) أن ( آخره ذات عرق ) بعين مهملة مكسورة فراء مهملة ساكنة ، وهو الجبل الصغير ، وبه سميت ، كما عن النهاية الأثيرية (٣). وفي التنقيح وعن فخر الإسلام (٤) أنها سمّيت بذلك لأنها كان بها عِرق من الماء ، أي قليل.
ويجوز الإحرام منها عندهم اختياراً ؛ للخبرين ، في أحدهما : « حدّ العقيق أوّله المسلخ وآخره ذات عِرق » (٥).
وفي الثاني : « وقّت رسول ٩ لأهل العراق العقيق ، وأوله المسلخ ، وأوسطه غمرة ، وآخره ذات عرق ، وأوّله أفضله » (٦).
ونحوه الرضوي إلاّ أن بعده بأسطر : « ولا يجوز الإحرام قبل بلوغ الميقات ، ولا يجوز تأخيره عن الميقات إلاّ لعليل أو تقية [ فإذا كان الرجل عليلاً أو اتّقى ، فلا بأس بأن يؤخّر الإحرام إلى ذات عرق ] » (٧).
وبظاهره أخذ والد الصدوق كما في المختلف (٨) ، وتبعه الشهيد في الدروس وزاد الشيخَ في النهاية (٩) ، وعزاه بعض متأخري الأصحاب إلى
__________________
(١) تهذيب اللغة ٨ : ١٢٩.
(٢) التنقيح الرائع ١ : ٤٤٦ ، ونقله عن فخر الإسلام في كشف اللثام ١ : ٣٠٥.
(٣) النهاية ٣ : ٢١٩.
(٤) التنقيح ١ : ٤٤٧ ، ونقله عن فخر الإسلام في كشف اللثام ١ : ٣٠٥.
(٥) التهذيب ٥ : ٥٦ / ١٧١ ، الوسائل ١١ : ٣١٣ أبواب المواقيت ب ٢ ح ٧.
(٦) الفقيه ٢ : ١٩٩ / ٩٠٧ ، الوسائل ١١ : ٣١٣ أبواب المواقيت ب ٢ ح ٩.
(٧) فقه الرضا (٧) : ٢١٦ ، المستدرك ٨ : ١٠٤ أبواب المواقيت ب ٣ ح ١. أضفنا ما بين المعقوفين من المصدر.
(٨) المختلف : ٢٦٢.
(٩) الدروس ١ : ٣٤٠ و٣٤١ ، النهاية : ٢١٠.