يشعر به بعض الروايات الآتية في الوجوب بالاستطاعة ، زيادة على ما مرّ ( قولان ، أشبههما ) عند الماتن وأكثر المتأخرين على الظاهر ، المصرح به في المسالك (١) ، بل عن المعتبر والتذكرة (٢) الأكثر بقول مطلق ( أنه لا يشترط. )
وفاقاً لظاهر المرتضى في الجمل (٣) وصريح الحلّي (٤) وعن الإسكافي والعماني (٥) ؛ لعموم الكتاب (٦) ، وخصوص النصوص بتفسير الاستطاعة بأن يكون عنده ما يحجّ به ، كما في جملة من الصحاح (٧) ، وبالزاد والراحلة ، كما في غيرها (٨).
خلافاً للشيخين والحلبي والقاضي وبني زهرة وحمزة وسعيد (٩) وجماعة كما حكي (١٠) وفي المسالك : أنّه مذهب أكثر المتقدمين (١١) ، بل في الروضة : أنّه المشهور بينهم (١٢) ، وفي المختلف
__________________
(١) المسالك ١ : ٩٢.
(٢) المعتبر ٢ : ٧٥٦ ، التذكرة ١ : ٣٠٢.
(٣) جمل العلم والعمل ( رسائل الشريف المرتضى ٣ ) : ٦٢.
(٤) السرائر ١ : ٥٠٨.
(٥) نقله عنهما في المختلف : ٢٥٦.
(٦) آل عمران : ٩٧.
(٧) الوسائل ١١ : ٣٣ أبواب وجوب الحجّ ب ٨ الأحاديث ١ ، ٢ ، ٣.
(٨) الوسائل ١١ : ٣٤ ، ٣٥ أبواب وجوب الحجّ ب ٨ الأحاديث ٤ ، ٥ ، ٦ ، ٧.
(٩) المفيد في المقنعة : ٣٨٤ ، الطوسي في النهاية : والمبسوط ١ : ٢٩٦ ، الحلبي في الكافي : ١٩٢ ، القاضي في شرح جمل العلم : ٢٠٥ ، ابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٧٣ ، ابن حمزة في الوسيلة : ١٥٥ ، ابن سعيد في الجامع للشرائع : ١٧٣.
(١٠) حكاه عنهم في كشف اللثام ١ : ٢٩٠.
(١١) المسالك ١ : ٩٢.
(١٢) الروضة ٢ : ١٦٨.