سمته ووصفه
قال ابن داود (١) في القسم الأول من رجاله ما هذا لفظه :
هو جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد (٢) الحلي (٣) ، شيخنا نجم الدين أبو القاسم المحقق المدقق الإمام العلامة ، واحد عصره كان ألسن أهل زمانه وأقومهم بالحجة ، وأسرعهم استحضارا « قرأت عليه ، ورباني صغيرا » ، وكان له علي إحسان عظيم والتفات ، وأجاز لي جميع ما صنفه وقرأه ورواه وكل ما تصح روايته عنه (٤) ( إنتهى موضع الحاجة ).
وقال العلامة ـ رحمهالله ـ في بعض إجازاته عند ذكر المحقق : كان أفضل أهل زمانه في الفقه ، وقال الشيخ في إجازته : لو ترك التقييد بـ « أهل زمانه » كان أصوب إذ لا رؤي في فقهائنا مثله (٥) ( إنتهى ).
وعن تذكرة المتبحرين (٦) ـ وهي تكملة أمل الآمل ـ أن حاله في الفضل والعلم والثقة والجلالة والتحقيق والتدقيق والفصاحة والشعر والأدب والانشاء وجميع العلوم والفضائل والمحاسن أشهر من أن يذكر ، وكان عظيم الشأن ، جليل القدر ،
__________________
(١) هو تقي الدين ، الحسن بن علي بن داود الحلي ، الشيخ العالم الفاضل الجليل الفقيه المتبحر صاحب كتاب الرجال المعروف ، ونظم التبصرة وغيرهما مما ينوف على الثلاثين ، تلمذ على السيد الأجل جمال الدين أحمد بن طاووس ، والمحقق ـ قدسسرهما ـ ( الكنى ج ١ ص ٢٧٢ ).
(٢) المكنى بـ « أبي زكريا » ( المستدرك ج ٣ ص ٤٧٤ ).
(٣) معجم رجال الحديث للآية الخوئي ـ مد ظله ـ ج ٤ ص ٢٠٠.
(٤) تنقيح المقال في ج ١ ص ٢١٤ ، ومعجم الرجال ج ٤ ص ٦١
(٥) تنقيح المقال في علم الرجال للمامقاني ـ رحمهالله ـ ج ١ ص ٢١٥.
(٦) هي الجزء الثاني من الكتاب الموسوم جزؤه الأول بـ « أمل الآمل في ذكر علماء جبل عامل » تأليف العلامة المحدث الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي المتوفى في مشهد سنة ١١٠٤ ( الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج ٤ ص ٤٦ ).