الثامن التسليم :
وهو واجب في ( على خ ) أصح القولين ، وصورته : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبأيهما بدأ ، كان الثاني مستحبا.
والسنة فيه : أن يسلم المنفرد تسليمة إلى القبلة ، ويومي بمؤخر عينيه إلى يمينه ، والإمام بصفحة وجهه. والمأموم تسليمتين بوجهه يمينا وشمالا.
______________________________________________________
الثامن التسليم
« قال دام ظله » : وهو واجب ، على أصح القولين.
ذهب علم الهدى وأبو الصلاح ، إلى أن التسليم واجب ، وهو اختيار سلار.
وقال الشيخ في النهاية والجمل والاستبصار ، إنه مستحب ، وتردد في المبسوط والخلاف.
ويظهر من كلام المفيد ، الاستحباب ، وهو اختيار المتأخر.
وبه تشهد رواية أبان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن الرجل يصلي ، ثم يجلس فيحدث قبل أن يسلم ، قال : تمت صلاته الحديث (١).
وما روي عنهم عليهمالسلام ، إنما صلاتنا هذه تكبير وركوع وسجود (٢).
ووجه الاستدلال به ، أن لفظة ( إنما ) موضوعة لإثبات المذكور ، ونفي ما سواه ، فترك لفظ التسليم في الخبر ، يدل على عدم وجوبه.
والمختار هو الأول لوجوه ( الأول ) إن عمل المسلمين من زمن النبي صلى الله
__________________
(١) الوسائل باب ٣ حديث ٢ من أبواب التسليم.
(٢) لم نجد هذا الحديث من طرق الإمامية عن الأئمة عليهمالسلام نعم في عوالي اللئالي ج ٣ ص ٨٥ نقلا عن النبي صلىاللهعليهوآله ما هذا لفظه : قال : إنما هي التكبير والتسبيح وقراءة القرآن.