إرسالهما ويضعهما على ركبتيه ، مفرجات الأصابع ، رادا ركبتيه إلى خلفه ، مسويا ظهره ، مادا عنقه ، داعيا أمام التسبيح ، مسبحا ثلاثا ، كبرى فما زاد ، قائلا بعد انتصابه : سمع الله لمن حمده ، داعيا بعده ، ويكره أن يركع ويداه تحت ثيابه.
السادس السجود :
ويجب في كل ركعة سجدتان ، وهما ركن معا في الصلاة.
وواجباته سبع : السجود على الأعضاء السبعة : الجبهة ، والكفين ،
______________________________________________________
قلت : اختلف قول الأصحاب في عدد التسبيحات ، فذهب المفيد إلى أنها أربع ، وهو في رواية الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : ما يجزي من القول في الركعتين الأخيرتين؟ قال : أن تقول : سبحان الله ، والحمد الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر (١).
واختاره الشيخ في التهذيب والاستبصار ، والرواية حسنة (٢).
وقال ابن عقيل ، وابن بابويه : بالتسع وهو في رواية ابن محبوب (٣).
وقال الشيخ في الجمل والمبسوط ، والمرتضى في المصباح : بالعشر ، وهو اختيار المتأخر ، وهو بأن يزيد في التسبيح الثالث الله أكبر ، وقال في النهاية : بإثني عشر ، وبالكل روايات ، وجامعها أن تحمل رواية الأقل على الوجوب ، والزائد على الفضل والاستحباب.
__________________
(١) الوسائل باب ٤٢ حديث ٥ من أبواب القراءة في الصلاة ، وفي آخره : وتكبر وتركع.
(٢) وسندها كما في الكافي هكذا : محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد بن عيسى عن زرارة قال الخ.
(٣) الذي عثرنا عليه هو رواية زرارة المنقولة من الفقيه ومستطرفات السرائر المشتملة على تسع تسبيحات ولم نعثر على رواية ابن محبوب فراجع الوسائل باب ٤٢ وباب ٥١ من أبواب القراءة في الصلاة.