ويجب في الأولى حمد الله تعالى والثناء عليه ، والوصية بتقوى الله ، وقراءة سورة خفيفة ، وفي الثانية حمد الله والصلاة على النبي ، وعلى آله وأئمة المسلمين ، والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات ويجب تقديمها على الصلاة ، وأن يكون الخطيب قائما مع القدرة.
وفي وجوب الفصل بينهما بالجلوس تردد ، أحوطه الوجوب.
______________________________________________________
رهط ، الإمام واربعة (١).
وحمل الشيخ وصاحب الرايع ، هذه الروايات على الاستحباب ، جمعاً بينهما ، وهو يشكل ، اذ لا يقوم المستحب مقام الواجب ، اعنى الظهر ، فالأولى العمل بظواهرها ، والعدول عن الاولى ، ترجيحاً للكثرة.
« قال دام ظله » : ويجب في الاولى حمد الله تعالى ، والثناء عليه ، الى آخره.
قلت : اختلفت العبارات ، في كيفية الخطبتين ، قال في النهاية : يقرأ سورة خفيفة ، ويحمد الله في خطبته ، ويصلّى على النبيّ صلّى الله عليه وآله ، ويدعو لأئمة المسلمين ، ويدعو ايضاً للمؤمنين والمؤمنات ، ويعظ ويزجر.
وقال علم الهدى في المصباح : يحمد الله في الاولى ، ويمجّده ، ويثنى عليه ، ويشهد لمحمّد صلّى الله عليه وآله بالرسالة ، ويوشّحها بالقرآن ، ويعظ ، وفي الثانية ، الحمد والاستغفار ، والصلاة على النبيّ وعلى آله عليه وعليهم السّلام ، ويدعو لأئمة المسلمين ولنفسه وللمؤمنين.
والذي يظهر ، أنّ الكل جايز ، وبالكلّ روايات ، ما فصّله شيخنا دام ظله حسن.
« قال دام ظله » : وفي وجوب الفصل بينهما بالجلوس تردد ، أحوطه الوجوب.
التردد منه دام ظله ، وكلام الأصحاب يدل على الوجوب.
__________________
(١) الوسائل باب ٢ حديث ٢ من أبواب صلاة الجمعة.