والحق رفع منصب الإمامة عن السهو في العبادة.
( الثاني ) في القضاء : من أخل بالصلاة عمدا أو سهوا أو فاتته بنوم أو سكر مع بلوغه وعقله وإسلامه وجب القضاء عدا ما استثنى ، ولا قضاء مع الإغماء المستوعب إلا أن يدرك الطهارة والصلاة ولو ركعة.
وفي قضاء الفائت لعدم ما يتطهر به تردد ، أحوطه القضاء.
وتترتب الفوائت كالحواضر ، والفائتة على الحاضرة.
______________________________________________________
متى أسجد سجدتي السهو؟ قال : قبل التسليم : الحديث (١) ، فمحمول على التقية.
وكان ابن بابويه أبو جعفر ، يفتي في حال التقية ، بما رواه صفوان بن مهران الجمال ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن سجدتي السهو؟ فقال : إذا نقصت فقبل التسليم ، وإذا زدت فبعده (٢).
لأنه مذهب مالك ، والشافعي في القديم.
« قال دام ظله » : والحق رفع منصب الإمامة ، عن السهو في العبادة.
هذا رد على ابن بابويه ، لأنه كان يجوز على الأنبياء والأئمة عليهمالسلام ، السهو في العبادة ، ورواية الحلبي (٣) مذكورة في كتابه ، ولهذا البحث موضع غير هذا.
في القضاء
« قال دام ظله » : وفي قضاء الفائت ، لعدم ما يتطهر به ، تردد أحوطه القضاء.
قلت : إذا عجز المكلف عما يتطهر به ، لقيد ، أو حبس في موضع نجس أو
__________________
(١) الوسائل باب ٥ حديث ٥ من أبواب الخلل في الصلاة.
(٢) الوسائل باب ٥ حديث ٦ من أبواب الخلل في الصلاة.
(٣) الوسائل باب ٢٠ حديث ١٠ من أبواب الخلل في الصلاة.