وفي اشتراط الرجوع إلى صنعة أو بضاعة قولان ، أشبههما أنه لا يشترط.
ولا يشترط في المرأة وجود محرم ، ويكفي ظن السلامة ، ومع الشرائط لو حج ماشيا أو في نفقة غيره أجزأه.
والحج ماشيا أفضل إذا لم يضعفه عن العبادة.
وإذا استقر الحج فأهمل قضي عنه من أصل تركته.
ولو لم يخلف سوى الأجرة قضي عنه من أقرب الأماكن.
وقيل : من بلده مع السعة.
ومن وجب عليه الحج لا يحج تطوعا.
______________________________________________________
وقال في المبسوط : يستحب الاستنابة ، ويعيد إذا زال العذر.
وهو أشبه ، لأنه غير مستقر في الذمة ، فلا يتحقق فيه النيابة ، وفي التمسك برواية عمار (١) ضعف لضعف الراوي ، ولأنها حكاية حال ، فلا تتعدى ، وعليه المتأخر.
« قال دام ظله » : وفي اشتراط الرجوع إلى صنعة أو بضاعة ، قولان ، أشبههما أنه لا يشترط.
أقول : وقد تقدم هذا البحث ، فلا إعادة.
« قال دام ظله » : ولو لم يخلف سوى الأجرة ، قضي عنه من أقرب الأماكن ، وقيل من بلده مع السعة.
القول الأول للشيخ في المبسوط ، وشيخنا دام ظله ، والثاني اختاره في النهاية وعليه المتأخر.
والأول أشبه ( لنا ) أن قطع الطريق غير واجب (٢) بالأصالة ، بل بالتبع فيمن
__________________
(١) هكذا في النسخ الأربع التي عندنا ، ولكن الصواب ( معاوية بن عمار ).
(٢) ( ليس واجبا خ ).