فإن لم يكن ، أو كن مختلفات رجعت هي والمضطربة إلى الروايات وهي ستة أو سبعة ، أو ثلاثة من شهر وعشرة من آخر.
وتثبت العادة باستواء شهرين في أيام الدم ولا تثبت بالشهر الواحد.
______________________________________________________
إلا رجوعها إلى نسائها.
رواه زرعة عن سماعة ، قال : سألته عن جارية حاضت أول حيضها ، فدام دمها ثلاثة أشهر وهي لا تعرف أيام أقرائها؟ قال : أقرائها مثل أقراء نسائها ، فإن كن ( كانت خ ) نسائها مختلفات ، فأكثر جلوسها عشرة أيام ، وأقله ثلاثة أيام (١).
وهذه وإن كانت غير مسندة وسماعة ( وإن كان خ ) فطحيا ، لكن عمل الأصحاب يؤيدها ، والشيخ أيضا اختارها في الخلاف ، وعليها اعتمد شيخنا دام ظله في المعتبر والدرس.
« قال دام ظله » : رجعت هي والمضطربة ، إلى الروايات.
المضطربة هي التي لم تستقر لها عادة عددا ولا وقتا ، وقوله : ( ترجع إلى الروايات ) يعني هي مخيرة بين إن شاءت عملت برواية حمنة بنت جحش عن النبي صلىاللهعليهوآله ، قالت : قلت إني استحضت ( استحاض خ ) حيضة شديدة فقال صلىاللهعليهوآله : احتشي كرسفا فقالت : إنه أشد من ذلك إني أثجه ثجا فقال : تلجمي وتحيضي في كل شهر في علم الله ستة أيام أو سبعة أيام (٢).
وأراد صلىاللهعليهوآله ، التخيير ، لا أن تعمل بالاجتهاد ، كما خير المسافر بين الإتمام والتقصير ، في بعض المواضع.
وإن شاءت تترك الصلاة عشرة أيام في شهر ، وثلاثة في شهر ، عملا برواية ابن
__________________
(١) الوسائل باب ٨ حديث ٢ من أبواب الحيض.
(٢) الوسائل باب ٨ حديث ٣ من أبواب الحيض.