نقله ـ من مكتبته أيضا ـ دام ظله ـ.
(٦) صورة فتوغرافية من نسخة أخرى تامة من مكتبته أيضا " دام ظله جيدة الخط وفي آخرها هكذا :
تم الكتاب بعون الله تعالى وحسن توفيقه ( إلى أن قال : ) على يد العبد الفقير إلى رحمة ربه وشفاعة نبيه محمد وآله الطاهرين علي بن شمروخ تقريبا في أضاحي نهار الثلاثاء ثامن عشر من شهر الله الحرام الأصب رجب المبارك من سنة ثمان وستين وسبعمائة هلالية من الهجرة.
كيف وضع نسخ هذا الكتاب وتصحيحنا له؟
هذا السفر القيم لما كان مرجعا منذ ألف لأكابر من تأخر عن مؤلفه من الأكابر والأجلة ، لا محالة يحصل دواعي المستفيدين لاستنساخه.
ولما كان المستنسخون مختلفين حسب مراتب دركهم والتعجيل والتأني في الاستنساخ ، يلزمه اختلاف النسخ ، ولا سيما إذا كانت النسخة الأصلية غير مقروة على مؤلفة ، ثم على المشايخ العظام ، أو لم يدقق هو في الاستنساخ أو لم يعمل الدقة في التصحيح لدى القراءة والمقابلة.
ولازم ذلك كله حصول الاشتباه والخطأ والاختلاف ، ولذا كانت النسخ الموجودة عندنا مختلفة غاية الاختلاف فرب كلمة أو جملة وجدت في إحداها ولم توجد في الأخرى ، أو وجدت كلمة أو جملة أخرى في الثالثة أو كانت الكلمتان في الرابعة أو لم توجد واحدة منهما في الخامسة ، فالاختلاف في النسخ من جهات تلي :
١ ـ من حيث السقط وعدمه.
٢ ـ من حيث الخطأ في الكلمة وعدمه
٣ ـ في نقل الرواية سندا " تارة ومتن الحديث أخرى.
٤ ـ في ذكر مآخذ الأحاديث ، فرب حديث ذكر في النسخة أنه من الكافي مثلا وهو غير موجود فيه بل موجود في غيره من الكتب الحديثية أو بالعكس.