فلذا رأينا أن لا نكتفي بما في النسخ ، بل علمنا بما يلي :
١ ـ إسقاط الألفاظ المغلوطة قطعا " وعدم ضبطها أصلا.
٢ ـ اختيار ما هو الأصح أو الصحيح من النسخ ـ أي نسخة من النسخ الستة التي كانت عندنا ـ وجعله أصلا وجعل علامة ( خ ل ) أو ( خ ) أو ( كا ) للكافي و ( يب ) للتهذيب و ( قيه ) للفقيه و ( ئل ) للوسائل.
وأضفنا إلى ذلك ما يلي :
١ ـ توضيح بعض الألفاظ المجملة أو الغامضة غير مأنوسة الاستعمال ، أو غير بينه المراد بقدر ما يقتضي الضرورة ، فإن الضرورات تقدر بقدرها.
٢ ـ ذكر مواضع الآيات أو الروايات وغيرها وتعيين محلها من الوسائل وغيره.
٣ ـ مقابلة الأكثر الأحاديث المستدل بها مع المآخذ المنقولة منها.
٤ ـ نقل تمام الحديث ـ أحيانا « ـ الذي لم يكن موجودا » في النسخ أصلا ، أو كان سقط شئ منها ، إلى غير ذلك من التدقيقات.
فصار مجموع ما ذكر ـ بحمد الله بمنزلة نسخة صحيحة ـ نرجو من الله أن يصير مقبولا لدى جنابه ، وأن يجعله ذخرا " لنا ولجميع من أعان وسعى وجد واجتهد لنشر هذا التراث العلمي بحق ولي العصر الحجة ابن الحسن العسكري عليه وعلى آبائه الكرام الهداة المهديين ألف ثناء وتحية وصلى الله على محمد وآله البررة هداة البرية الذين لا صلاة لمن لم يصل عليهم.